وصف عضو هيئة التدريس بمركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور عبدالعزيز الزير، أن نسبة العائدين للفكر الضال بعد "المناصحة" ضئيلة ولا تكاد تذكر. وأبان الدكتور الزير خلال حديثه ل"اليوم"، أن أغلبية حاملي الفكر الضال هم من المراهقين الذين يسهل السيطرة عليهم، ويفتقدون للكثير من العلم والوعي، مشيرا إلى أن هناك منظرين يسيطرون علي عقولهم من خلال الطعن بولاة الأمر أو بهيئة كبار العلماء أو بالعادات والتقاليد حتى يتمكوا من استدراجهم، بالإضافة إلى طرق أخرى كطريقة "لي أعناق الآيات الكريمة لمصلحة الفكر الضال والخبيث". وأفاد أن اعضاء هيئة التدريس بمركز المناصحة والمدربين هناك يحملون العلم الشرعي المعتدل والوسطي ولديهم مدربون بمختلف الطرق والأساليب لاحتواء الفكر الضال، مشيرا إلى أن "الفكر لا يمكن محاربته الا عن طريق الفكر". وأضاف الدكتور الزير، ان هناك أعدادا كبيرة أدركوا اخطاءهم تجاه انفسهم وتجاه الوطن بعد المناصحة من خلال الاعتراف لمحاوريهم بأنهم كان يحملون فكرا خطأ وشائعات مروجة خطأ لا تخدم الا أعداء الوطن. وقال "ان المركز يقدم خدمات كبيرة جدا لمناصحة من يحملون الفكر الضال من خلال تأهيلهم والتحاور معهم بالإضافة إلى الدعم المادي. وبين أن من يعترضون على فكرة مركز المناصحة والرعاية لاحتواء اصحاب الفكر الضال هم من مروجي الاشاعات ولكن الحقيقة باعتراف دولي من خلال شهادات دولية تشهد بتميز تجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية لاحتواء الفكر الضال. وأشار الدكتور الزير الى ان مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية منذ تأسيسه قدم الكثير من الخدمات للوطن وللمستفيدين وللمغرر بهم من خلال مضادة الأفكار الضالة وتعزيزه للأمن الفكري في البلد. يذكر أن فكرة تأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية انطلقت في أبريل 2003م، وبدأ عمله عام 2006م لاستيعاب المتورطين في الفكر الضال وإعادة إدماجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة والوصول بالمستفيد منه لمستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه، ومساعدة المستفيد على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد إكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه، كما تساعد برامج المركز من غرر بهم لإدراك أخطائهم والعودة لجادة الصواب، والاندماج بالمجتمع كمواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وأسرهم ووطنهم، ويستعين المركز بخبرات كبيرة تضم عددا من العلماء وأعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك المفتي العام والمثقفون في العلاقات الدولية كما يستعين بقرابة 50 داعية يتنقلون بين المحافظات.