في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين الهندوباكستان المسلحتين نوويا، حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما باكستان على تجنب اجراء أي تطوير لبرنامج أسلحتها النووية قد يزيد المخاطر وعدم الاستقرار. وطالب أوباما أيضا خلال محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في البيت الأبيض بالمساعدة في إعادة حركة طالبان الأفغانية إلى محادثات سلام، وهو أمر حيوي لمساعيه المتعثرة الرامية إلى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان. ومع تزايد التوتر بين باكستانوالهند عبرت واشنطن عن القلق من تطوير باكستان لأنظمة أسلحة نووية جديدة، تشمل أسلحة نووية تكتيكية صغيرة وتحاول اقناع اسلام آباد بإصدار اعلان احادي الجانب عن "ضبط النفس". لكن مسؤولين باكستانيين قالوا: إن إسلام آباد لن تقبل بوضع قيود على برنامج اسلحتها، ويقولون: ان الاسلحة النووية التكتيكية الأصغر حجما ضرورية لردع أي هجوم مفاجئ من جانب الهند. وقال بيان للبيت الابيض: إنه في إشارة إلى برنامج الأسلحة النووية لباكستان، أكد أوباما "على أهمية تجنب اي تطوير قد يؤدي إلى اخطار متزايدة على السلامة النووية والأمن أو الاستقرار الاستراتيجي". وقال الزعيمان في بيان مشترك: إنه يجب على "كل الاطراف" ضبط النفس والعمل نحو تحقيق الاستقرار الاستراتيجي في جنوب آسيا. وقال البيان: إن أوباما وشريف عبرا عن التزامهما بعملية السلام الافغانية، وطالبوا زعماء طالبان بالدخول في محادثات مباشرة مع كابول، والتي توقفت منذ المناقشات التمهيدية التي جرت في باكستان في يوليو تموز. وانهارت المحادثات بعد أن قال جهاز المخابرات الافغاني إن زعيم طالبان الملا عمر مات قبل عامين. وقال شريف للصحفيين بعد اجتماعه مع أوباما: "انها انتكاسة بلا شك وسيستغرق الامر بعض الوقت للتغلب على هذه الانتكاسة، لكننا سنحاول مرة اخرى".