أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، خلال لقائهما في واشنطن، دعوة مشتركة إلى حركة «طالبان» الأفغانية ل «استئناف مفاوضات السلام مع كابول، والتوصل إلى تسوية سلمية دائمة». على صعيد آخر، استهدف انفجار موكباً للشيعة في بلدة يعقوب آباد في إقليم السند، ما اسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل و عشرات الجرحى. وأكد بيان للبيت الأبيض أن أوباما وشريف جددا تأكيد «تصميهما على نشر السلام والاستقرار في المنطقة، والتصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب». وأشاد أوباما، في مستهل اللقاء، ب «العلاقات الطويلة» بين واشنطن وإسلام آباد، وقال: «نعمل ونتعاون في مجموعة كاملة من القضايا تشمل شؤوناً اقتصادية وعلمية وتعليمية، وليس شؤون الأمن فقط». وتعتبر واشنطن أن باكستان إحدى القوى القليلة المؤثرة على الحركة المتطرفة، وتعتقد بأن الزعيم الجديد ل «طالبان» اختر منصور يرتبط بعلاقات وثيقة مع إسلام آباد. لكن مسؤولين في واشنطن يعتقدون بأن باكستان لم تبذل جهداً كافياً لإقناع الحركة بنبذ العنف. ويرغب البيت الأبيض في إعادة «طالبان» إلى طاولة المفاوضات التي جمّدت بعد جولة تمهيدية اثر إعلان الاستخبارات الأفغانية مقتل زعيم الحركة الملا محمد عمر قبل عامين، فيما تصاعدت هجمات الحركة التي سيطرت لفترة وجيزة هذا الشهر على مدينة قندوز شمال أفغانستان، ما دفع كابول إلى اتهام إسلام آباد بإيواء مسلحي الحركة والسماح لهم بشنهم هجمات في أفغانستان والعودة إلى أراضيها. ووصف شريف تجمّد المفاوضات بين كابول و»طالبان» بأنها انتكاسة سيستغرق التغلب عليها وقتاً، لكننا سنحاول مجدداً». وفي إشارة إلى زوجين أميركيين مخطوفين في أفغانستان منذ العام 2012، قال البيت الأبيض إن «أوباما رحب بعرض شريف المساعدة في ضمان عودتهما سالمين». ومع تزايد التوتر بين باكستانوالهند، أبدت واشنطن قلقها من تطوير باكستان أسلحة نووية تكتيكية صغيرة، وحاولت إقناع إسلام آباد بإصدار إعلان آحادي الجانب عن «ضبط النفس». ويشدد مسؤولون باكستانيون على أن إسلام آباد لن تقبل بوضع قيود على برنامج أسلحتها، ويقولون إن «الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر حجماً ضرورية لردع هجوم مفاجئ من الهند». وأورد بيان البيت الأبيض أن «أوباما أكد أهمية تجنب أي تطوير قد يؤدي إلى أخطار متزايدة على السلامة النووية والأمن أو الاستقرار الاستراتيجي».