قال مسؤولون باكستانيون إن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف سيبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الخميس)، بأن إسلام اباد لن تقبل قيوداً على استخدامها لأسلحة نووية تكتيكية صغيرة. وتصر باكستان على أن الأسلحة الصغيرة ستردع أي هجوم مفاجئ من قبل جارتها الهند، وهي أيضاً قوة نووية، لكن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق من الأسلحة التكتيكية، خوفاً من زعزعة استقرار المنطقة، ولأنها أسلحة خفيفة وسهلة الاستعمال، ما يجعلها أكثر إغراء للإستخدام في الحرب التقليدية. ومن المقرر أن يجتمع شريف مع أوباما في البيت الأبيض اليوم، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار أمس، قولهم إن "إدارة أوباما تستعد لبيع ثماني مقاتلات اف 16 لبكستان، في محاولة لتعزيز العلاقات بين البلدين على رغم مخاوف واشنطن من الترسانة النووية المتنامية في باكستان. وذكرت الصحيفة أن صفقة الطائرات التي قد يعرقها الكونغرس الأميركي، ستكون خطوة رمزية بالنظر إلى إسطول باكستان الكبير بالفعل من المقاتلات. وقالت رئيسة "معهد الدراسات الاستراتيجية" لمنطقة جنوب آسيا ماريا سلطان إن "الولاياتالمتحدة تريد من باكستان الالتزام بعدم استخدام أسلحة نووية تكتيكية، لكن إسلام أباد ترغب في الاحتفاظ بخيارات مفتوحة، كسبيل لردع أي هجوم محتمل من جانب الهند. وتقول باكستان إن الولاياتالمتحدة تطالب بقيود "غير معقولة" على استخدامها للأسلحة النووية، ولا تعرض الكثير في المقابل، باستثناء وعد هلامي باعتبار باكستان متلقي معترف به للتكنولوجيا النووية. واجتمع وزير خارجية أميركا جون كيري أمس مع شريف، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي رفض الإفصاح عما إذا كان جرى خلال النقاش الدعوة لفرض قيود على الأسلحة النووية التكتيكية الباكستانية. وقال كيربي إن "باكستان لا تزال ملتزمة مع المجتمع الدولي في شأن الأمن النووي، ونعتقد أنهم يؤمنون بأهمية قضايا الأمن النووي". وأضاف كيربي أن "الولاياتالمتحدة تشجع الهندوباكستان على الدخول في حوار مباشر لتخفيف التوتر"، وأكد كيربي أن تطبيع العلاقات بين باكستانوالهند حيوي لكلا البلدين. ويخشى خبراء حظر الانتشار النووي أن تزيد الأسلحة النووية التكتيكية لباكستان من خطر حدوث صراع نووي.