أعلنت اللجنة المنظمة لمجلس عزاء حادثة "الحيدرية" بسيهات الاربعاء المقبل موعدا لتقديم واجب العزاء في الشهداء الخمسة الذين سقطوا برصاص الغدر الارهابي يوم الجمعة الماضي. وذكرت في بيان وزعته أمس على وسائل الإعلام ان العزاء الرسمي أيام الاربعاء والخميس والجمعة المقبلة «14 - 15 - 16 من شهر محرم» مشيرة الى ان مراسم العزاء ستبدأ عند الساعة الثالثة والنصف وستستمر حتى الساعة التاسعة مساء بمجلس العزاء «الحيدرية» الواقع بحي الكوثر بسيهات، مؤكدة ان جميع عوائل الشهداء سيكونون في الموقع طيلة أيام العزاء الثلاثة. وقدمت اللجنة المنظمة لتشييع شهداء "الحيدرية" عظيم امتنانها لجموع المشيعين الذين حضروا التشييع والدفن، وعبرت عن شكرها لجميع إدارات وزارة الداخلية في المنطقة الشرقية؛ على تعاونها وتسهيلاتها عملية التشييع. من جهته، أكد عدد من الشخصيات الوطنية والخليجية خلال اتصالاتهم وتعزيتهم بذوي المتوفين أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية، وأن تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الرشيدة يقطع الطريق أمام المتطرفين، مشددين على أهمية اللحمة الوطنية واستتباب الأمن لتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن العزيز، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية، والتمحور حول القيادة الرشيدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، ولم الصف والتعاون على البر والتقوى. واعتبروا أن مرتكبي الجريمة الإرهابية في سيهات وقبلها في العنود والقطيف والاحساء لن ينجحوا في شق الصف الوطني وإحداث الانقسام بين المواطنين في القطيف ومختلف مدن المملكة، الذين نشأوا على الألفة والمحبة بينهم. وأجمعوا على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية، والحفاظ على السلم الاجتماعي، ونبذ التطرف والكراهية للحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية. وشددوا على أن وحدة الشعب وتلاحم أبناء الوطن أكبر وأقوى مما يتخيله الإرهابيون المجرمون مرتكبو الحادثة الارهابية، وأن الله - تعالى - خيّب أمل الحاقدين في تحقيق أهدافهم السوداء، مؤكدين وقوف الجميع صفا واحدا أمام جميع دعوات شق اللحمة الوطنية، لافتين الى ان إرادة الحياة ستنتصر على إرادة الموت والقتل. وأضافوا أن تلك الجرائم الأليمة تقوي النسيج الاجتماعي والوطني، وترسخ التفاف المواطنين حول ولاة أمرهم، وعبروا عن خالص تعازيهم في استشهاد خمسة شبان بينهم سيدة إثر العمل الإجرامي الجبان.