أكدت شخصيات وطنية أن مكافحة الإرهاب وكل ما يفرق وحدة الوطن مسؤولية جماعية والتواصل يقطع الطريق أمام المتطرفين، مطالبين بضرورة إبراز صور الانسجام بين كل مكونات الوطن المختلفة. واعتبر عدد من المشاركين في تقديم واجب العزاء أن مرتكبي حادثة «القديح» الإرهابية في محافظة القطيف لن ينجحوا في شق الصف الوطني وإحداث الانقسام بين المواطنين في القطيف الذين نشأوا على الألفة والمحبة بينهم، مجمعين على أهمية صيانة اللحمة الوطنية والحفاظ على السلم الاجتماعي، ونبذ التطرف والكراهية للحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية. وثمنوا المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة وعلى رأسهم المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومن كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصا على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين. وطالب وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، بضرورة التكاتف والتلاحم في وجه الإرهاب وعدم السماح بتغلغل هذا الفكر في المجتمع، داعيا في الوقت نفسه المجتمع لرص الصفوف في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن الشعب السعودي يمتلك من الوعي ما يجعله قادرا على تجاوز الأزمات والمحن، لافتا إلى أن الجريمة الإرهابية لا تستهدف شريحة اجتماعية واحدة بقدر ما تسعى لضرب وحدة الشعب. وشدد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السابق الدكتور عبدالرحمن الجعفري على ضرورة تفويت الفرصة على الجهات الساعية لبث الفرقة والتمييز بين أفراد المجتمع، حيث إن هناك أطرافا تتربص بالمملكة الدوائر وتعمل بشتى الوسائل لهدم أركان الوطن، مشيرا إلى أن المجتمع يتحمل مسؤولية كبرى في عملية رصد الصفوف عبر الإدراك التام لأهداف هذه الفئة الإجرامية. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة القطيف العقيد راشد المري، أن إدارة الدفاع المدني والجهات الأخرى تعاملت مع الموقف بما يستحق، خصوصا أن الصدمة الكبرى لم تقتصر على المصلين بل شملت كل مواطن على أرض المملكة، واعتبر تقديم واجب العزاء لذوي الشهداء واجبا وطنيا، ومنسوبو الدفاع المدني يشاطرون العزاء جميع الشهداء وبالأخص ذوي الشهيد كمال العلويات الذي قضى شهيدا في الحادث الإجرامي، مشيرا إلى أنه حرص على التواجد شخصيا لنقل تعازي ومواساة كافة منسوبي الدفاع المدني في مصاب رئيس الرقباء كمال العلويات الذي يعد مثالا للإخلاص والتفاني في العمل طيلة عمله في إدارة الدفاع المدني.