استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة -بقطاع الآثار في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بحضور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية عضو مجلس إدارة الهيئة المهندس عبدالعزيز العبد الكريم- تركي بن ماجد الرويبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق (مساجدنا)، والمهندس صالح الاحيدب رئيس اللجنة التنفيذية، ومحمد بن عبدالرحمن المشاري المدير العام، والمهندس احمد العيسى عضو اللجنة التنفيذية. واطلع سموه خلال اللقاء على عرض عن المؤسسة وأهدافها وأبرز مشاريعها وبرامجها. وقد أثنى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ما تقوم به مؤسسة (مساجدنا) الخيرية من جهود نبيلة في خدمة مساجد الطرق. وأكد سموه تطلعه لانطلاق حملات توعية للعناية بالمساجد في كل مناطق المملكة سواء التي على الطرق أو داخل الأحياء، بداية بوضع معايير وكود خاص بعمارتها وتهيئتها وهو ما سبق أن اقترحه سموه على وزارة الشؤون الإسلامية، وينتظر أن يتم الإعلان عنه قريبا، كما تشمل العناية تهيئة المسجد ليكون مكانا محببا وجاذبا، إذ هي بيوت الله ويقام فيها الركن الثاني من أركان الإسلام، ومكان اتصال روحي ووجداني أسمى من كل المشاغل الدنيوية، إضافة إلى أهمية ربط سكان الحي بالمسجد، حيث يمثل ملتقاهم وموجههم كما هو دوره في كل العصور الإسلامية. وقال: "إننا -جميع مواطني المملكة- علينا مسؤولية ولنا شرف العناية بالمساجد في كل مكان، ومساجد الطرق ليست استثناء من ذلك، وتفاعلنا مع جمعية (مساجدنا) ليس خيارا أو تفضلا، بل واجبا نتحمله ونعتز به لشرف خدمة بيوت الله". وأكد سموه أن العناية بالمساجد وتهيئتها وتوثيق الارتباط بها، وتعزيز مكانتها في المجتمع مهمة أعلى وأسمى من أية تبعيات إدارية، وأكبر من كل الوزارات والهيئات والجمعيات إذ هي شرف وتعبد. مشيرا سموه إلى أن الهيئة تعمل بشراكة تامة مع وزارة الشؤون الإسلامية المسؤولة إداريا عن العناية بالمساجد والتي تقود عملا رائعا لعمارة المساجد والعناية بها وتهيئتها للمصلين في كافة مناطق المملكة، كما عملت الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية منذ ما يزيد عن عشر سنوات على ملف تطوير محطات الطرق بما فيها المساجد والمصليات، وذلك انطلاقا من الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية المقرة من الدولة عام 1425ه، ولما لاستراحات الطرق وتهيئتها من أهمية في حركة انتقال السياح بين مناطق المملكة، والمساجد والخدمات الملحقة بها في تلك المحطات كانت دائما تحظى بأقصى اهتمام الهيئة والوزارة. ولفت إلى ضرورة إلزام محطات الطرق بالاهتمام بالمساجد وعدم التهاون في ذلك، فإهمال النظافة في مساجد الله أعظم من الإهمال في خدمات المحطة أو المطاعم أو غيرها، مضيفا سموه: "هذه البلاد قبلة المسلمين، ولا بد أن تكون دوما صورة متفوقة في عقل وفكر وروح كل مسلم".