افتتح مدير جامعة الدمام المشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبدالله الربيش امس فعاليات الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي حملت شعار «ما يعرف بعدين» بحضور مدير المستشفى الدكتور خالد مطر العتيبي والمختصين في مجال الأشعة ورئيسة الحملة البروفسيورة فاطمة عبدالله الملحم بحضور اكثر من 500 سيدة. وقال الربيش إن جامعة الدمام والمستشفى الجامعي حريصان على خدمة المجتمع وتقديم كل ما من شأنه ان يقدم الرعاية والتثقيف الصحي بالشكل الامثل للمجتمع كافة، وهذا هو المهمة الرئيسية التي ترسم الدور المحوري الهام نحو خدمة المجتمع، وما هذه الحملة الا دليل على ما تقوم به الجامعة والمستشفى نحو خدمة سيدات المنطقة في الكشف المبكر لسرطان الثدي متمنياً الشفاء للجميع. من جانبها قالت رئيسة وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ووكيلة عمادة الدراسات الجامعية لأقسام الطالبات البروفيسورة فاطمة الملحم ل «اليوم» إن المملكة تزخر ولله الحمد بمستشفيات ذات جودة عالية من العلاج والإمكانيات وفي كل منطقة مستشفى تخصصي تتوافر فيه سبل العلاج الناجع لعلاج أمراض السرطان. وأضافت الدكتورة الملحم أن سرطان الثدي هو السرطان الأول الذي يصيب السيدات وان الكشف المبكر هو السلاح الاول للوصول الى النتيجة المثلى من الشفاء والتي تقدر بنسبة 98 بالمائة، في حين لو تأخر الاكتشاف فإن نسبة العلاج تتدنى الى نسبة 25 بالمائة فسرطان الثدي يمثل ثلث السرطانات التي تصيب السيدات وهو الاعلى اصابة بين السيدات بقرابة 28 بالمائة والمنطقة الشرقية تشكل النسبة الاعلى على مستوى المملكة حيث تصاب 39 سيدة من كل مائة الف سيدة بسرطان الثدي، والجهود مستمرة للحد من هذه النسب من خلال برامج التوعية المستمرة ونحن الآن في السنة الثامنة على التوالي نقوم بهذه النشاطات، وهناك حفل مقبل يستهدف اكثر من 800 سيدة على شرف صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي والذي سيقام في جامعة الدمام حيث ان الجامعة بها 30 الف طالبة وتعتبر من اكبر الجامعات في المملكة من ناحية الطالبات والسيدات. وذكرت الملحم أن الحملة تستهدف كافة السيدات في محافظات المنطقة الشرقية وذلك لتوعيتهن بأحدث الطرق في الكشف المبكر ودور العوامل الجينية والوراثية كأسباب رئيسية للإصابة بسرطان الثدي ودور الإعلام في رفع مستوى التوعية لدى السيدات عن خطر الإصابة بسرطان الثدي وكيفية الاكتشاف المبكر وأثره على ارتفاع نسبة الشفاء الكامل التي تصل إلى 95% في حالة الكشف المبكر. وقالت الملحم: هدفنا من هذه الحملة وكافة الحملات التي اقيمت على مدى الثمانية اعوام هو الوصول الى كافة السيدات لان الكشف المبكر ثقافة يجب ان نهتم بها، كما ان هذه الحملة تأتي في إطار احتفالات شهر أكتوبر الوردي وهو الشهر العالمي للتوعية بأمراض سرطان الثدي ضمن استراتيجيات المستشفى في تعزيز الجانب الوقائي وغرس الثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع كافة للتوعية بمرض سرطان الثدي وهذه مهمتنا في هذا الشهر. وتناولت الحملة التي تستمر ثلاثة ايام عددا من الاركان التي تهتم بالمرأة ومعرضا تفاعلياً يحوي عدة أركان منها الركن التعريفي الخاص بوحدة الثدي الفحص بالماموجرام بالموجات الصوتية والرنين المغناطيسي للثدي واتاحة فرصة الفحص للسيدات يليه ركن مجموعة الدعم والمساندة الخاص بالسيدات المتعافيات من المرض وركن الاستشارات النفسية والاجتماعية من قبل الفريق المختص من مستشفى الملك فهد الجامعي لتقديم برامج التوعية حول سرطان الثدي للمجتمع والركن الصحي الرياضي ويشتمل على أنشطة توعوية صحية رياضية كاليوغا والأيروبيكس بالإضافة إلى الأجنحة التي ركزت على التوعية بطرق الكشف المبكر حول سرطان الثدي والتغذية السليمة كما يتاح استقبال زيارة مدارس المنطقة من خلال جدول زيارات تحت اسم الفريق الوردي من كل مدرسة بالمنطقة لتوعية الطالبات بطرق الفحص كما اطلقت وحدة الثدي بقسم الأشعة في المستشفى مبادرة تحت وسم «لستِ وحدكِ» والتي تشجع المصابة على التغلب على المرض وأن الجميع يساندها حتى يتم الشفاء بإذن الله.