أبدت جماهير النصر تخوفها من عدم قدرة فريقها على تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين للمرة الثالثة على التوالي، بعد البداية المتعثرة التي فقد على إثرها أربع نقاط كانت في متناول اليد، عطفا على الفوارق الفنية والعناصرية بينه وبين منافسيه. وهذه البداية المتواضعة التي لا تليق بحامل اللقب سواء من حيث المستوى أو النتائج أثارت غضبا عارما في الوسط النصراوي، الذي طالب إدارة النادي بإقالة المدرب الأوروجوياني خورخي داسيلفا، وإلغاء عقد المدافع البحريني محمد حسين، قبل أن يخرج الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي عن صمته عبر حسابه الرسمي في "تويتر" ويجدد ثقته في المدرب وجميع لاعبي الفريق، ويعد أنصار النادي العاصمي بتقديم الأفضل في المرحلة المقبلة. ومع أن النادي يمر بضائقة مالية كبيرة لم تعد خافية نتيجة مطالبات بعض اللاعبين بمستحقاتهم، إلا أن الإدارة والجهازين الفني والإداري استغلوا فترة توقف النشاط الرياضي التي ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري لتصحيح الأوضاع وترتيب الأوراق، سيما وأن الفترة القادمة لا تحتمل التفريط ولا تقبل الأخطاء. فعلى المستوى الإداري يبذل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي جهودا حثيثة حيث تواجد في معظم تدريبات الفريق وعقد سلسلة من الاجتماعات مع المدرب واللاعبين، وحثهم على مضاعفة الجهد واستعادة مستوياتهم المعروفة في الوقت الذي كثف خلاله المدرب داسيلفا - الذي لا يحظى بقبول معظم النصراويين - الجرعات اللياقية، وركز على الجوانب الفنية والعمل على معالجة الأخطاء قبل أن يغادر الفريق إلى العاصمة القطريةالدوحة لإقامة معسكر إعدادي لمدة خمسة أيام، خاض خلاله مباراتين وديتين كانت الأولى أمام نجران وكسبها بخمسة أهداف لهدفين، في حين كانت الثانية أمام الريان متصدر دوري نجوم قطر وكسبها بهدف نظيف وسط غياب لاعبيه الدوليين. وتنتظر الجماهير النصراوية بفارغ الصبر خلال الأيام المقبلة دخول الثلاثي عبدالله العنزي وإبراهيم غالب واحمد الفريدي في التدريبات الجماعية بعد تعافيهم من الإصابة التي حرمتهم المشاركة مع الفريق منذ أواخر الموسم الفارط، وبلا شك أن عودة هذا الثلاثي التي ستكون على فترات متتابعة، ستعزز من قوة الفريق خصوصا وأنهم من أعمدته الرئيسية التي تشكل قوة ضاربة، وسيكون لهم دور مؤثر في عودة الفريق لوضعه الطبيعي. وتعتبر مباراة الفريق المقبلة أمام الأهلي في قمة الجولة الرابعة من الدوري والتي ستشهد عودة قائده حسين عبدالغني بعد انتهاء عقوبته - الانضباطية - مفترق طرق، حيث إن الفوز بنقاطها الثلاث سيعيد للفريق بريقه وهيبته وللاعبين ثقتهم، وسيكون له وقع إيجابي على مستوياتهم ومعنوياتهم في بقية المنافسات، في حين أن الخسارة ستلقي بظلالها على الفريق الذي قد يفقد المنافسة على اللقب مبكرا، والعودة للمربع الأول، وربما تؤدي إلى اتخاذ بعض القرارات المهمة التي قد يذهب ضحيتها المدرب.