سعت حكومتنا الرشيدة لنشر مبدأ الشفافية وحسن الاختيار من خلال تطبيق الانتخابات الحرة لاختيار مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين من قبل المهندسين السعوديين الأعضاء بالهيئة، الذين جدّدوا عضويتهم لهذا العام 2012م، حيث أعطى المرسوم الملكي الكريم رقم م/36 وتاريخ 26/9/1423ه للأعضاء الأساسيين بالهيئة حرية اختيار عشرة أعضاء من المرشّحين لعضوية مجلس الإدارة. وقد ترشّح لهذه الدورة لمجلس الإدارة أكثر من سبعين مهندسًا ومهندسة ويتطلب الأمر اختيار عشرة منهم بواسطة الانتخابات بالتصويت الحُر الذي سيتم عن طريق مراكز الاقتراع يوم غد الثلاثاء 17/1/2012م، في مناطق مختلفة من وطننا الغالي، وسيكون المهندسون (ذكور وإناث) الذين سيحصلون على أعلى الأصوات هم قيادة المجلس وربّان سفينة هيئة المهندسين للسنوات الثلاث القادمة. يتوجب علينا حسن اختيار الأشخاص الذين نرى فيهم المهنية والحرص على مصلحة المهندس السعودي وتنمية القطاع الهندسي بكافة عناصره وكذلك يجب أن يكون من نختاره لعضوية المجلس فاعلًا في بذل الوقت والجهد لتنشيط عمل الهيئة وتفعيل مساهمتها في التطوير. لذا يتوجّب علينا حسن اختيار الأشخاص الذين نرى فيهم المهنية والحرص على مصلحة المهندس السعودي وتنمية القطاع الهندسي بكافة عناصره، وكذلك يجب أن يكون من نختاره لعضوية المجلس فاعلًا في بذل الوقت والجهد لتنشيط عمل الهيئة وتفعيل مساهمتها في التطوير الذي تعيشه بلادنا المباركة حاليًّا في مختلف المناطق والمجالات العمرانية والصناعية والاقتصادية، خصوصًا مع صدور ميزانية الخير والبركة لهذا العام. لذا ما شاهدناه من عزوف المهندسين عن الحضور للقاءات المرشّحين في اجتماعات الرياض والدمام وجدة كان واضحًا أضف إلى ذلك الحوارات والنقاشات التي دارت خلال اللقاءات كانت كلها تشير إلى عدم الرضا أو التذمر من وضع الهيئة وما حققت للمهندس السعودي والقطاع الهندسي. ولكن هل الحل بالصدود والعزوف عن المشاركة المهنية وترك الموضوع وكأن الهيئة السعودية للمهندسين لا تعنينا ولا يهمّنا الأمر، على الرغم من أننا مهندسون نحب مهنتنا ونحرص على خدمة بلادنا بتفعيل مشاركتنا بمؤسسات المجتمع المدني ومنها هيئة المهندسين. لذا يتوجّب علينا الحرص وحث الزملاء المهندسين السعوديين على المشاركة في هذه المناسبة المباركة (الانتخابات) التي سعت الدولة مشكورة لتحقيقها بكل حرية وشفافية، ولكي نختار الأنسب والأصلح من المرشّحين لتطوير الهيئة ودعم تنمية قدرات المهندس السعودي الذي هو رصيد الوطن الحقيقي. ... وإلى الأمام يا بلادي.