بمضي الوقت فإن الميليشيات الحوثية وقوات صالح تفقد العديد من المواقع وتمنى بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بفعل رباطة جأش القوات الشعبية اليمنية وقوات التحالف، فالغارات الجوية مستمرة على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمحافظة تعز وغيرها من المدن اليمنية بالتزامن مع الملاحم البطولية التي تمارسها القوات الشعبية المصممة على دحر تلك الميليشيات والقوات التي أرادت القفز على الشرعية وعلى حقوق الشعب اليمني. إن السيطرة الكاملة في كل غارة جوية وما يرافقها من هجوم يشن من قبل القوات الشعبية على تلك الميليشيات والقوات، يبرهن على أن النصر الكاسح والكامل أضحى وشيكا للغاية على زمرة فاسدة وطاغية، لا هم لهم إلا قتل المدنيين العزل في تعز وغيرها من المدن وإلصاق ما تمارسه من جرائم بقوات التحالف في محاولة يائسة وفاشلة؛ لتبرير أفاعيلها الشريرة ضد الشعب اليمني وأبنائه المصممين على كتابة الفصل الأخير من فصول هزيمة تلك الميليشيات والقوات المعتدية على حرية وكرامة شعب اليمن. وفي كل مواجهة تمنى تلك الميليشيات والقوات المعتدية بمزيد من الخسائر وتشاهد وهي تنهار وتنسحب من مواقعها جارة وراءها أذيال الهزيمة والعار والخزي، فالعمليات العدوانية لم تحقق شيئا من الإنجازات المزعومة منذ اندلاعها، وقد ارتبطت تلك الهزئم بادعاءات الحوثيين وقوات صالح عن القبول بخطة سلام الأممالمتحدة ذات النقاط السبع، وتلك مناورة سياسية مكشوفة من مناورات الرئيس المخلوع السياسية للتملص من حقيقة هزائمه الواضحة كوضوح أشعة الشمس في رابعة النهار. الغارات العنيفة التي تشنها قوات التحالف والتحركات المظفرة التي تمارسها القوات الشعبية اليمنية على الأرض تحقق المزيد من الانتصارات المرئية بالعيون المجردة، فتجمعات وآليات الحوثيين وقوات صالح تدك في كل مكان مكتشف من أرجاء اليمن، والنصر المبين سوف يعلن في القريب العاجل على ضوء ما تمنى به الميليشيات الحوثية وقوات صالح من هزائم كبرى وانسحابهم من كل موقع من مواقع المواجهات. وتبدو مناورة القبول بخطة السلام واضحة من خلال مطالبة الحوثيين وقوات صالح بالتحفظ على بعض البنود، وإضافة نقاط جديدة إليها، وتلك مناورة عهدها الشعب اليمني من رئيسه المخلوع كلما ضاقت به السبل وشعر بالهزيمة في كل المواقف السياسية التي مر بها اليمن في عهده، وما تلك المناورة إلا إشارة واضحة على السيطرة المحكمة لقوات التحالف والجيش الوطني اليمني الباسل وهم يخوضون معركة التطهير والنصر. ويبدو واضحا للعيان أن الميليشيات الحوثية وقوات صالح سوف ترفع راية الهزيمة وتقبل بقرار مجلس الأمن الدولي دون شروط مسبقة أو إضافات.