طالب اجتماع مشترك للرئاسة اليمنية وهيئة مستشاريها والحكومة الشرعية في البلاد، الشعب اليمني في الداخل الالتحاق بالمقاومة الشعبية للتسريع باستعادة الشرعية وبسط سلطة الدولة على كافة أنحاء المناطق في اليمن. وجدد الاجتماع الذي عُقد، الليلة قبل الماضية، وفي الرياض برئاسة نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، تمسك السلطة والقوى السياسية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) لعام 2015م بكافة أحكامه، وفي مقدمة ذلك انسحاب مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع، من مؤسسات الدولة والمناطق التي لازالت توجد فيها، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، وذلك تهيئة للعودة للعملية السياسية دعماً للشرعية الوطنية وصوناً واحتراماً للشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وكُرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات والمقاومة الموالية للحكومة الشرعية، مؤكدا أن تلك الانتصارات أوجدت الشروط اللازمة ووفرت الأرضية المناسبة للتنفيذ الفوري لأحكام قرار مجلس الأمن. وأعرب المجتمعون عن امتنانهم للشعب اليمني وقوى التحالف العربي على الاضطلاع بمسؤولياتهم لدحر المعتدين مقدمين الشكر للأمم المتحدة وخاصة ممثل الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على جهوده التي بذلها من أجل استئناف العملية السياسية وإخراج اليمن إلى بر الأمان. غارات ميدانيا، أفادت مصادر يمنية، الخميس، بسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح، جراء قصف طائرات التحالف الذي تقوده المملكة مواقعهم بمحافظة تعز وسط البلاد. وقالت المصادر: إن غارات عنيفة شنها طيران التحالف على مخازن أسلحة بمدينة الراهدة، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة. وأوضحت أن قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح سقطوا جراء تلك الغارات دون معرفة أعدادهم، الى جانب تدمير آليات عسكرية تابعة لهم في ذات المدينة. وفي سياق آخر، قالت المصادر: إن الحوثيين وقوات صالح شنوا قصفاً عنيفاً على منطقة وادي المدام أسفر عن إصابة أكثر من 22 مدنيا بينهم أطفال. يأتي ذلك بينما استمرت المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدة جبهات في محافظة تعز، استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة. وقال مصدر من المقاومة: إن أكثر من 20 مسلحاً حوثياً قتلوا وجرح آخرون خلال تلك المواجهات، إلى جانب مقتل اثنين من أفراد المقاومة. وأشار إلى مقتل 14 آخرين في صفوف الحوثيين وقوات صالح في كمين نصبته المقاومة لهم شمال المدينة. وأكد أن هناك أعدادا كبيرة من أسرى الحوثيين وقوات صالح لديهم، لافتاً إلى أن عددهم يزداد يوماً تلو الآخر، نتيجة استمرار المواجهات في أكثر من جبهة. وتشهد مدينة تعز مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ أكثر من أربعة أشهر، أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بينهم مدنيون. كما قصف طيران التحالف، الخميس، مواقع وتجمعات الحوثيين بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وقالت مصادر محلية: إن القصف استهدف معسكر المجد الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة مكيراس. وتزامن القصف مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في ذات المنطقة، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وسط أنباء عن سيطرة المقاومة على أجزاء واسعة منها. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين مدعومين بقوات موالية للمخلوع، اقتحموا قرية "السوادية" وهاجموا منزل الشيخ الخضر السوادي أحد أهم مشايخ البيضاء "المحايدة" وقتلوا نجليه. وبحسب المصادر، فإن الحوثيين وقوات صالح قصفوا منزل السوادي بالدبابات ما أدى إلى احتراق المنزل، مشيرين إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين أهالي المقاومة الشعبية هناك. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح دون التأكد من أعدادهم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة . شبوة من جهة أخرى، أفاد شيخ قبلي يمني بمقتل أكثر من 20 مسلحاً حوثياً في مواجهات مع المقاومة الشعبية بمحافظة شبوة شرقي البلاد. وقال الشيخ أمين الجربوع لوكالة الأنباء الألمانية: إن الاشتباكات دارت في منطقتي مفرق الصعيد والنقبة وأسفرت أيضاً عن مقتل اثنين من رجال المقاومة وإصابة اثنين آخرين. وأوضح الجربوع أن المواجهات لا تزال مستمرة بين الحوثيين والمقاومة بشكل عنيف في النقبة ومفرق الصعيد، ويستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد أن المقاومة أحرزت تقدماً كبيراً خلال تلك المواجهات "وستستمر في قتال الحوثيين والقوات الموالية لصالح إلى أن تحرر المحافظة منهم بشكل كامل". وقال: إن تعزيزات للجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي والمقاومة الشعبية وصلت لدعم المقاتلين في شبوة. وتعتبر شبوة المحافظة الجنوبية الوحيدة التي لم تحرر بعد بشكل كامل من الحوثيين وقوات صالح، كما تعتبر إحدى المحافظات اليمنية الغنية بالنفط. على صعيد آخر، شنت المليشيا الحوثية حملة اعتقالات واسعة وسط صفوف حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) بينهم عدد كبير من القيادات البارزة للحزب، يأتي ذلك بعد يوم واحد من إطلاق تلك المليشيا سراح للقيادي الإصلاحي البارز ومحافظ عمران الأسبق محمد حسين دماج بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله. وبحسب مصادر في الأمانة العامة لحزب الإصلاح إن المليشيا الحوثية اعتقلت أكثر من 150 من قيادات وشباب حزب الإصلاح.