فجر داعش قوس النصر الشهير في وسط سوريا، في اخر عملية تدمير تطال معالم مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، في وقت تواصل روسيا شن ضربات جوية ضد المجموعات "الارهابية". وفي موقف شديد اللهجة، حذرت انقرة الاثنين من تفعيل قواعد الاشتباك العسكرية في حال انتهاك مجالها الجوي، بعد اعلانها عن انتهاك طائرة حربية روسية لمجالها الجوي عند الحدود السورية قبل يومين. في وسط سوريا، اكد المدير العام للاثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم تدمير قوس النصر الاثري الشهير في مدينة تدمر. وقال "تلقينا معلومات ميدانية مفادها ان قوس النصر دمر امس (الاحد)" واصفا هذا المعلم الذي يعود تاريخه الى الفي عام ويقع عند مدخل شارع الاعمدة ب"ايقونة تدمر". ويرى عبد الكريم انه "كلما تعرض التنظيم لهجوم او تلقى نكسة ميدانيا، يتصرف بهذه الطريقة"، مضيفا "هذا ليس عملا نابعا من خلفية ايديولوجية انما هو عمل انتقامي موجه ضد الاسرة الدولية التي يترتب عليها الرد". وياتي تدمير قوس النصر الذي فخخه التنظيم قبل اسابيع وفق عبد الكريم، بعد تفجير مواقع اثرية عدة داخل مدينة تدمر التي يسيطر عليها التنظيم منذ 21 ايار/مايو، ما اثار تنديدا دوليا واسعا جراء استهداف هذا التراث الانساني العالمي. ويقول عبد الكريم "الخيار سهل، اما ان تزول تدمر نهائيا او ان يتقدم الجيش السوري بسرعة بدعم من المجتمع الدولي والجيش الروسي لتحرير المدينة" مضيفا "الاولوية هي لانقاذ المدينة وبعدها يمكن مناقشة المسائل السياسية". ويخشى عبد الكريم سعي التنظيم الى تفجير ما تبقى من مواقع اثرية في تدمر. ويقول "نعرف ان تنظيم داعش فخخ معالم اخرى. انهم يريدون تدمير المسرح والاعمدة ونحن نخشى على مجمل المدينة الاثرية".