لا تزال محلات تصليح مكائن الخياطة في شارع الفارس بمحافظة الاحساء تمارس نشاطها بعراقة المكان ومواكبة تصليح أحدث مكائن الخياطة حيث عرف شارع الفوارس بالأحساء بكثرة وعراقة محلات تصليح مكائن الخياطة، فقد عرف رجال ونساء الاحساء الخياطة منذ قديم الازل، وقد اشتهرت الكثير من منتجات الاحساء بالخياطة كالبشوت والعبايات ولكن تطور العديد من الآلات التي تعمل على الكمبيوتر وتوريد الكثير من الملابس من خارج المملكة باعتبار رخص الايادي العاملة إلا أن محلات تصليح المكائن لا تزال صامدة. وذكر العامل محمد ممتاز انه يعمل في صيانة مكائن الخياطة منذ 22 عاما منذ فترة المكائن دون كهرباء إلى احدث المكائن، هذا العام الاحساء تزدهر بالعديد من مصلحي مكائن الخياطة حتى ان الكثير من مشاغل دولة قطر يرسل لنا المكائن من اجل اصلاحها وبسبب رخص المكائن في الفترة الحالية وندرة قطع غيارها يفضل الكثير من الزبائن شراء الجديدة بل الاصلاح. وقال مشتاق أحمد: هناك الكثير من المحلات اتجه إلى شراء الملابس من خارج السعودية بدلا من صناعتها هنا بسبب رخص الايادي العاملة غير أن البعض اتجه إلى الكمبيوتر الذي من شأنه أن يفصل ويخيط الملابس وحده ووفق المقاسات المطلوبة ولذلك خف الطلب على الشراء وخف الطلب على التصليح وبحكم أننا فنيو تقنيات بحكم اننا نستطيع اصلاح العديد من الاجهزة اتجهنا إلى تصليح بعض اللوازم الاخرى كبرادات المياه ومكانس التنظيف من أجل تحقيق المكاسب. وذكر عبدالشكور سلام الذي يعمل منذ 26 عاما في صيانة مكائن الخياطة: كان في السابق سعر ماكينة الخياطة سنجر ذات العلامة التجارية الاسد كانت تباع في السابق بمبلغ 800 إلى 900 ريال وكان أعلى مبلغ في اصلاحها 250 ريالا وكان المحل يستقبل 10 مكائن في الاسبوع أما الان فسعر نفس الماكينة 250 ريالا واعلى سعر في اصلاحها 50 ريالا ونستقبل 3 إلى 4 مكائن في الاسبوع وأحيانا نرهق في البحث عن القطعة فلا نجدها ويضيع المجهود دون مقابل وبعض الزبائن يحضر الماكينة لإصلاحها ولا يرجع لاستلامها مرة أخرى.