أعلنت مؤسسة الملك خالد الخيرية أسماء المبادرات الثلاث المتأهّلة لنيل "جائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية" لعام 2015م، والتي تعتبر أحد الفروع الرئيسية الثلاثة المكوّنة للجائزة، فيما سيحسم الجمهور بالتصويت الإلكتروني الفائزين بالجائزة والتي تبلغ قيمتها نصف مليون ريال سعودي. وأوضحت المؤسسة أن المبادرات الثلاث هي: "مواكب الأجر" التي تهتم بتدوير المقتنيات المستغنى عنها وبيعها بأسعار رمزية من خلال سوق مصغر، ويذهب ريعها لحل قضايا اجتماعية، فضلاً عن أهميتها في إعادة تدوير تلك المقتنيات حماية للمجتمع والبيئة. والمبادرة الثانية هي "مجموعة نون العلمية"، وهي عبارة عن موقع إلكتروني يقوم بنشر مقالات وفيديوهات وانفوغرافيكس في تخصصات علمية عدة باللغة العربية، بعضها من إنتاج أعضاء المجموعة وبعضها مترجم من مصادر أخرى موثوقة، وتهدف المجموعة التي أنشئت في عام 2014م، إلى إنشاء مؤسسة علمية تطوعية تخدم العلم والمعرفة. أما المبادرة الثالثة التي تم ترشيحها للمنافسة على الفوز بأحد مراكز هذا الفرع من الجائزة فهي مبادرة "شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة"، وهي عبارة عن موقع إلكتروني يساعد في إيجاد وظائف مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تتناسب مع مؤهلاتهم ونوع إعاقتهم، وتعمل كحلقة وصل بينهم وبين أصحاب العمل الباحثين عن موظفين من ذوي الإعاقة، وتخدم جميع ذوي الاحتياجات الخاصة "الذهنية، الحركية، البصرية، الفكرية، النفسية وغيرها من الإعاقات الأخرى". وطرحت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني وقنواتها بمواقع التواصل الاجتماعي تعريفاً بأصحاب المبادرات الثلاث مع مشروعاتهم المتأهلة للفوز بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية، وهي كالآتي: المرشّح الأول: عبير عبدالعزيز النويصر، من مدينة جدة، حاصلة على مؤهل جامعي في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ولديها خبرات في المجالات التجارية، وتعتبر هي المؤسس والمشرف على لجنة مواكب الأجر، وعضو بالعديد من الجمعيات الخيرية والعلمية، وتهدف مبادرتها إلى جمع المتطوعين من مختلف المجالات العملية بهدف إفادة المجتمع، والاستغلال الأمثل للمقتنيات، والحفاظ على البيئة من خلال إعادة تدوير المقتنيات المستغني عنها وبيعها بأسعار رمزية، ويذهب ريعها لحل قضايا اجتماعية. المرشح الثاني: الدكتور سعود بن حمد الدبيان، من مدينة الرياض، الحاصل على البورد الكندي في الطب الباطني، والبورد الأمريكي في الطب الوراثي وطب الجينوم، ويعمل بكلية الطب في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، وبقسم الأمراض الوراثية والجينية بكلية الطب بجامعة هارفرد الأمريكية، وشارك في أكثر من عشرين مؤتمراً علمياً، ونشر العديد من الأبحاث العملية، وحصل على جوائز تفوق وأخرى تقديرية. ويتمثل مشروع الدبيان في مبادرة "مجموعة نون العلمية" الذي يهدف إلى إنشاء مؤسسة علمية تطوعية، وتوفير مصدر علمي عربي موثوق، وتوحيد جهود المهتمين بالعلم والمعرفة في الدول العربية تحت مظلة واحدة لخدمة المجتمع العربي والمسلم. المرشح الثالث: أحمد زايد المالكي، من مدينة الطائف، وحاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو مدرب معتمد في التنمية البشرية، وناشط في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعضو مؤسس في فرق تطوعية، وفي إحدى الجمعيات المتخصصة لخدمة ذوي الإعاقة، وله عدد من المشاركات الإعلامية، ومبادرته تسعى إلى مساعدة ذوي الإعاقة في المملكة للحصول على وظيفة مناسبة في مكان مناسب، وكان دافعه لطرح هذا المشروع كونه من ذوي الإعاقة، وعانى كثيراً في الحصول على عمل يتناسب مع مؤهلاته وإعاقته. وبينّت مؤسسة الملك خالد الخيرية أن المبادرات الثلاث السابقة وصلت إلى المرحلة النهائية للفوز بجائزة شركاء التنمية بعد تخطيها مرحلة الفرز من قبل لجنة تقييم متخصّصة، وتحقيقها لأعلى درجات التقييم طبقاً لمعايير معتمدة ومحددة مسبقاً، وذلك بعد منافسة كبيرة مع أكثر من 221 مبادرة تقدمت للجائزة منذ فتح باب الترشّح في الثامن من شهر جمادى الآخرة الماضي. وأشارت لجنة التقييم المتخصصة إلى أن عروض المبادرات المتقدمة لنيل الجائزة هذا العام شهدت منافسة قوية، وخاصة أن هذا الفرع من الجائزة يحظى بمشاركات واسعة تُسجل ارتفاعاً متواصلاً كل عام، حيث شهد الفرع نقلة نوعية في عدد المشاركين ونوعية المبادرات هذا العام، كما اتسمت طبيعة المبادرات المتقدمة بالابتكار وإيجاد حلول لقضايا اجتماعية وإنسانية وعلمية ومجالات أخرى عدة يمكن تطبيق معظمها في مناطق مختلفة في المملكة. وأكدت مؤسسة الملك خالد الخيرية أن الجمهور هو من سيحسم مراكز هذه المبادرات الثلاث المترشّحة للجائزة عبر آلية التصويت الإلكتروني بموقع المؤسسة على شبكة الإنترنت kka.kkf.org.sa . ودعت الجمهور إلى الدخول لموقعها الإلكتروني للتعرف على المبادرات الثلاث المستعرضة عبر مقاطع الفيديو القصيرة، والتصويت للأجدر منها حسب وجهة نظر المصوت، مشيرة إلى أن فترة التصويت ستسمر 5 أيام من 20 إلى 24 ذي الحجة.