استقطبت قمم جبل القارة الشهير بالاحساء ثالث ايام عيد الاضحى المبارك الجاليات الاسيوية والعربية من داخل الواحة وخارجها حيث شكل الجبل الوجهة الأولى رغم الأعمال الانشائية التي بدورها اغلقت منافذ المغارات الداخلية. في حين استغل الزوار الممرات الصخرية المؤدية إلى القمم والوصول إليها سيرا على الأقدام في مغامرة مثيرة وتجربة جديدة للاطلاع على واحة النخيل التي تشكل بساطا أخضرا يسر الناظرين، وأشار عدد من المتنزهين بأن العوائل تفضل الدخول إلى المغارة للاستمتاع بأجوائها الباردة، إلى جانب اكتشاف طرقاتها الضيقة المتعرجة، ويؤكد الفلبيني ميتو بأن فرص الترفيه الطبيعي تتوفر في الجبل للصغار والكبار على حد سواء، فالمغارة تصلح لمغامرات الصغار والسيدات، بينما الاستمتاع بالصعود إلى أعلى الجبل تناسب الشباب، كما أن المتعة لا تنحصر داخل الجبل أو قممه فقط، إنما المرور بالبلدات المتناثرة حول محيط الجبل يشكل متعة أخرى، وقد عبّر المقيم اليمني عبدو الرحباني الذي قدم من الدمام خصيصا لزيارة معالم مهمة وشهيرة والتي من بينها جبل القارة عن فرحته بمشاهدة الطبيعة وأخذ لقطة جوية لواحة النخيل التي تحيط بجبل القارة من كل الاتجاهات مشيرا إلى متعة الصعود إلى أعلى نقطة للجبل وهو أول زيارة له للمنطقة والنظر إلى أفق بعيد نحو القرى المتناثرة ثم تجربة النزول التي لا تخلو من المصاعب أحيانا. كما تسابقت الجاليات إلى التقاط صور حية وإرسالها مباشرة عبر برامج الاتصالات المنوعة التي تتيح نقل الحدث إلى أهليهم في أوطانهم الآسوية مباشرة حيث توثيق الزيارة بصور الجرافيكس ومقاطع الفيدو والمشاركة في الاستمتاع بتفاصيل عجائب وروعة هذا الجبل الشهير، فيما ركز الزوار على التقاط صور بديعة لمداخل الجبل ومغاراته الداخلية المعروفة ببرودتها صيفا ودفئها شتاء، إلى جانب ذلك جذبت القمم الجبلية العالية محبي التنزه ورياضة التسلق في تجربة الوصول إلى أعلى قمة في الجبل الذي شهد ازدحاما من المقيمين الآسيويين وكذلك الجاليات العربية.