قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء إن الدعم العسكري الروسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد قد يثير خطر حدوث مواجهة مع قوات التحالف التي تقاتل تنظيم داعش هناك. وفي مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية قال كيري إنه أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق من دعم موسكو العسكري للأسد في الحرب السورية التي دخلت عامها الخامس. وقال كيري "هذه التصرفات قد تفضي لمزيد من التصعيد في الصراع وقد تؤدي إلى فقد المزيد من الأرواح البريئة وستزيد تدفق اللاجئين وتخاطر بمواجهة مع قوات التحالف التي تقاتل داعش في سوريا". وتحدثت إسرائيل أيضا عن قلقها من دخول روسيا الصراع إلى جانب الأسد والذي قد يؤدي إلى وقوع مواجهات بالخطأ بين القوات الروسية والإسرائيلية هناك. ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا حشدت قوات من مشاة البحرية ومعدات ثقيلة بينها دبابات وطائرات هليكوبتر في قاعدة اللاذقية الجوية الأمر الذي يثير احتمال تنفيذ مهام قتال جوية في المجال الجوي السوري. فيما قال مصدر دبلوماسي روسي الأربعاء إن موسكو ترى زيادة في فرص التوصل لاتفاق دولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا وحل الصراع الذي تسبب في مقتل ربع مليون شخص. وفشلت المساعي الدبلوماسية حتى الآن في إيجاد حل للأزمة فيما تدعم قوى دولية أطرافا متحاربة وفي ظل عدم القدرة على تجاوز الخلافات بشأن مصير الأسد. وزادت موسكو إمدادات الأسلحة لجيش الاسد وعززت وجودها العسكري داخل سوريا الأمر الذي فجر تحذيرات من دول غربية تعارض الأسد من أن هذا قد يفاقم الوضع المضطرب بالفعل. ولم تتضح طبيعة الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه بشأن نقاط الخلاف الشائكة في الصراع لكن المصدر الدبلوماسي الروسي قال إن تنامي خطر داعش يشكل قوة دفع لجهود دولية جديدة من أجل الاتفاق. وقال المصدر "لدى موسكو الآن نظرة متفائلة بشأن فرص التسوية في سوريا وتوحيد المساعي لقتال داعش". واستأنفت موسكو وواشنطن محادثات عسكرية بشأن سوريا الأسبوع الماضي بعد توقف طويل مع فتور العلاقات الثنائية بسبب أزمة أوكرانيا.