تأتي ذكرى اليوم الوطني الخامس والثمانين هذا العام لتؤكد للعالم أجمع أن المملكة هي قائدة ركب العالمين العربي والإسلامي ورائدة الدول والأمم المحبة للسلام والأمن والرخاء والرفاه، والأنموذج المحُتذى لبلد الإنسانية والعزة والتمكين والتقدم والازدهار في كل المجالات، لذلك لا عجب أن نحتفل بهذه الذكرى الغالية علينا وأن نقف مع أنفسنا وقفة جادة نستحضر ما قدمناه لوطننا نظير عطائه لنا، مستشعرين مسؤوليتنا ودورنا نحو المحافظة على مكتسباته والعمل على تطوره ونمائه مجسدين لكل صور الحب والولاء للوطن وقادته، معززين لكل قيم المواطنة والانتماء والتضحية. ان ذكرى اليوم الوطني تحتم على كل مواطن ان يستذكر الانجازات التنموية التي تحققت وانعكست على المستوى المعيشي للمواطنين في كافة مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر، ونحن إذ نفخر ونحتفى بهذه المناسبة الغالية نهنئ أنفسنا بأن وهبنا الله قيادة مخلصة تتمتع برؤية نافذة وبعد نظر واهتمام كبير بمصالح العباد والبلاد، متطلعة دائما لجعل المملكة ضمن مصاف الدول المتقدمة حيث استفادت المملكة من تجارب الأمم السابقة في التطور واختطت لنفسها نظرية تنموية متميزة تجمع بين أصالة التمسك بالدين الإسلامي الحنيف ومعطيات الحضارة المعاصرة التي تعيشها المجتمعات البشرية في الوقت الراهن. والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حققت وتحقق في مسيرتها الموفقة إنجازات عملاقة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي تشق طريقها نحو التطور والازدهار بكل عزيمة واقتدار، تحدوها الرؤية الثاقبة لقيادتها الحكيمة والطموحات الوثابة لأبناء شعبها، حيث تتظافر القيادة والشعب في ملاحم تاريخية تمخضت عن هذه الإنجازات التنموية العملاقة، وهذا البناء الحضاري الشامخ الذي يمثل مفخرة لكل أبناء الوطن في كل المجالات. وبهذه المناسبة العزيزة يطيب لي أن أرفع باسمي وباسم كافة منسوبي غرفة الأحساء أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بصادق الوفاء والولاء بمناسبة اليوم الوطني للمملكة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم، متمنياً لبلادنا مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة وأن يديم المولى سبحانه وتعالى نعمة الإسلام والأمن والسلام. * رئيس غرفة الأحساء