أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إلى اعتدال متوقع في أجواء المنطقة الشرقية، خلال الأيام القريبة القادمة، وقال: إنه ما زال الحديث عن تغير حقيقي في الطقس مبكراً، ولكن الأيام القادمة تحمل طابع التحسن في الشمال والشمال الشرقي، وفي المشاعر المقدسة، وتحديداً مدينة مكة، حيث إنه من المحتمل أن تخف حالة عدم الاستقرار، إن شاء الله، ويشمل ذلك أيام الحج، مع تحول الرياح لشمالية، وربما تثير الغبار، وفي الساحل الشرقي يستمر النهار حاراً بدرجات حرارة أربعينية، وللرطوبة حضور مزعج، منتصف هذا الأسبوع. وقال: إن اليوم الأحد، يوافق دخول طالع (الزبرة)، وهو النجم الثاني من نجوم الخريف والنجم الثالث من نجوم سهيل الصفري، وعدد أيامه 13 يوماً، وهو زبرة الأسد أي كاهله ويطلق الكاهل أيضا على مغرز العنق، وهو هنا ظهر أو جسم وهو يختص بلفظه العربي في الفهارس الأجنبية zosma من جسم الأسد، وهما نجمان مضيئان من النجوم الشامية، بينهما مقدار سوط وهما من القدرين الثاني والثالث. ويقع هذا النجم بين (الجبهة) في الشمال الغربي و(الصرفة) في الجنوب الشرقي شمال خط الاستواء، وفيه يبرد الليل مع السموم بالنهار، ويرى فيه نجم سهيل بالعين المجردة بوضوح، ويعرف عند أهل الحرث ب (الدلو) من نجوم الراعي، وفي آخره يتساوى الليل والنهار، ثم يبدأ الليل بالزيادة، وفي نوئه مطر، بإذن الله، وبرودة الليل مع سموم في النهار، ولهذا كان ينصح بعدم النوم فيه تحت أديم السماء، وتكون الرياح فيه مائلة للسكون، ولهذا قد تعود الرطوبة في هذه الفترة، بين حين وآخر على المناطق الساحلية، وفيه ابتداء صرام النخيل، كذلك فيه تزرع فسائل النخيل، وكان فيه يستعد البحارة لختام موسم الغوص لاستخراج اللؤلؤ في الخليج، حيث كانت بداية موسمهم في أول إبريل وينتهي في آخر سبتمبر، نظرا لأن تلك الرحلات التي يقومون بها شاقة وخطرة، لذا كانت أولى خطوات البحث عن اللؤلؤ، باختيار الوقت المناسب لانطلاق الرحلة، وأنسب الأوقات عندما تميل مياه الخليج للدفء وتكون عادة في تلك الفترة. وفي سياق متصل، يتوقع خبراء الطقس أن تستمر السماء غائمة اليوم بمكة والمشاعر المقدسة، ويوم عرفة وأيام التشريق، فيما تتراجع فرص الأمطار خلال هذه الفترة، باستثناء بعض الزخات الخفيفة بين وقت وآخر، في حال توافر العوامل الجوية المساعدة، بمشيئة الله تعالى، وتستمر حالة عدم الاستقرار الجوي على الغربية عموما، على نحوٍ متفاوت، وتكون درجات الحرارة حول أعلى من معدلاتها العامة، والأجواء حارة جدا ومرهقة، رطبة جدا على السواحل، كما تتشكل السحب المتوسطة في أجزاء مختلفة من المملكة، يتخللها سحب رعدية في نطاقات محدودة خاصة شمال شرق المملكة وشمالها، ويكون هبوب الرياح من شمالية إلى شمالية غربية في فترات، تنشط أثناء تأثير العواصف الرعدية في الغربية، مع انخفاض حاد في مدى الرؤية الأفقية، نتيجة الغبار تشمل مناطق واسعة في الساحل الغربي، وذلك بسبب ارتفاع الضغط الجوي في المناطق الشمالية الغربية، وحوض شرق المتوسط ونتيجة تدفق كتلة هوائية شبه باردة.