قال سكان ومصادر: إن طائرات من قوات التحالف الذي تقوده المملكة هاجمت وزارة الداخلية اليمنية في العاصمة صنعاء في وقت متأخر من مساء الجمعة، كما شنت عدداً من الغارات الأخرى على مواقع في قلب المدينة ضمن إطار عملية إعادة الأمل والشرعية للشعب اليمني. وكثف التحالف غاراته الجوية في الأسابيع الأخيرة، مع استعداد قوة برية خليجية عربية ومقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لشن هجوم لاستعادة صنعاء التي سيطر عليها المقاتلون الحوثيون في سبتمبر 2014. وقال سكان: إن نحو عشر غارات جوية شُنت على مبنى الوزارة في شمال العاصمة وعلى معسكر للشرطة بالقرب منه ومبنى عسكري. وقال سكان: إن الغارات استهدفت أيضاً مجمع الرئاسة ومبنى حزبياً للمخلوع علي عبد الله صالح كان قد دُمر بالفعل في 2011. وبدأ التحالف غاراته الجوية ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية لصالح في أواخر مارس، بعد أن انطلقوا من معقلهم الشمالي باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية. قصف وفي تعز قصف الحوثيون وقوات صالح عدة أحياء في المدينة. جاء ذلك بعد غارات لطيران التحالف أدت لمقتل 37 من الحوثيين وأنصار صالح إضافة لعشرات الجرحى. وقد تجددت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين في الجبهة الغربية لتعز، وقالت المقاومة: إنها استطاعت تدمير دبابة للحوثيين في جبل الوعش. كما قتل 3 من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي"، السبت، وأصيب 2 آخران، جراء هجوم شنه مقاتلو المقاومة الشعبية، على دورية في محافظة إب وسط اليمن، بحسب مصدر في المقاومة. وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "مسلحي المقاومة شنوا بوقت مبكر، السبت، هجوما استهدف دورية كانت تقل عددا من مسلحي الحوثي، في مديرية السبرة بمحافظة إب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وإصابة اثنين آخرين". وأضاف أن: "مسلحي المقاومة المهاجمين، انسحبوا بعد تنفيذهم العملية دون أي خسائر في صفوفهم". وخلال الأيام والأسابيع الماضية، استهدف مقاتلو المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، عدة دوريات ومواقع تابعة لمسلحي الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الأخيرين، فضلاً عن الخسائر المادية. وفي محافظة البيضاء، لقي أربعة مسلحين حوثيين حتفهم، السبت، في كمين نصبته المقاومة الشعبية في المحافظة الواقعة جنوب شرق صنعاء. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن الكمين استهدف دورية للحوثيين في منطقة الروضة في مديرية الزاهر آل حميقان، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة آخرين. وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر أن طيران التحالف شن غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الدقيق بميديرية ذي ناعم، كما استهدف معسكر اللواء 26 حرس جمهوري بمديرية السوادية. وسمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من تلك المواقع، دون أن تتضح الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها. معارك مأرب ويواصل التحالف هجوما في مأرب التي تبعد نحو 120 كيلومترا شرقي صنعاء، في محاولة لطرد الحوثيين من المحافظة استعداداً للزحف إلى العاصمة. ونقلت قناة العربية عن مصادر داخل التحالف قولها: إن التحالف ينتظر "ساعة الصفر" لشن هجوم كامل على مأرب واعتبر التحالف أن "تلك الساعة ستكون نهاية المتمردين". وقال القيادي في المقاومة الشعبية في مأرب محمد اليوسفي: إن المقاومة حققت مكاسب كثيرة خلال الأيام الأخيرة، وأضاف اليوسفي، أن المقاومة سيطرت على مناطق كثيرة باتجاه الجبهة الجنوبية الغربية لمأرب. وقد تفقد قائد القوات البرية السعودية اللواء فهد بن تركي، مساء الجمعة، قوات التحالف المنتشرة في محافظة مأرب، كما ذكر مصدر عسكري يمني. وقال مصدر في التحالف الجمعة: إن القوات العربية واليمنية التي تخوض معارك في مأرب تحرز تقدماً بطيئاً. وقد ساعد التحالف الذي يضم عدداً كبيراً من بلدان الخليج، القوات اليمنية الموالية لاستعادة السيطرة على خمس محافظات في جنوب اليمن، هذا الصيف.