قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن جامعة الدول تعمل بكل جهد على دعم العمل العربي المشترك في مجال النهوض بوضع المرأة العربية، مشيرا الى أن المنطقة العربية تتسم بوجود فجوة ملحوظة بين الرجال والنساء في مجال المشاركة الاقتصادية، كما أن الظروف الراهنة التي تمر بها بعض دول المنطقة مثل ليبيا وسوريا واليمن وغيرها تقف حائلاً أمام تمكين المرأة على المستوى الاقتصادي. وأكد العربي في كلمته خلال افتتاح المنتدى الإقليمي للتمكين الاقتصادي للمرأة أن التمكين الاقتصادي للنساء له أثر مباشر على حماية النساء من كافة أشكال العنف، وبصفة خاصة في مناطق اللجوء والنزوح، وعلى كافة الأطراف المعنية تعزيز مشاريع التمكين الاقتصاد للمرأة الفلسطينية والسورية اللاجئة، مشددا على أهمية تضافر الجهود من أجل حماية النساء في مناطق الصراع والنزاعات، في ظل الأوضاع السياسية والإنسانية غير المسبوقة في المنطقة العربية. وأضاف العربي: منذ يومين تم اعتماد الخطة الاستراتيجية للنهوض بوضع المرأة في المنطقة العربية لما بعد 2015، مشيرا الى أنه سيتم رفعها إلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية القادمة السابعة والعشرين المقرر عقدها خلال شهر مارس من العام المقبل، بالمملكة المغربية لاعتمادهما خلال أعمال الدورة العادية ال(144) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن استراتيجية وخطة العمل الإقليمية جاءت تحت عنوان "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام"، مضيفا: إن انعقاد المنتدى الإقليمي للتمكين الاقتصادي للمرأة يأتي في إطار تنفيذ إعلان القاهرة للمرأة العربية والخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية لما بعد 2015، والتوصيات الصادرة عن الدورة ال(35) للجنة المرأة العربية بشأن إنشاء منبر يهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية، وكذلك التعاون المشترك القائم بين إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين.