أرحب بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وبسمو محافظ الأحساء وبصحبكم الكرام وأعبر لكم عن سعادة جميع افراد الاسرة بهذه الزيارة المباركة فاهلا وسهلا بكم في بيتكم وبين محبيكم. صاحب السمو : إن في تشريفكم لنا هذا المساء لفتة كريمة تدل على كريم أخلاقكم واهتمامكم بالمواطن وللتأكيد على مبادئ مملكتنا الحبيبة الراسخة في التواصل بين القيادة والشعب هذا التواصل الذي يمثل نمطا من العلاقة التي تتميز بها بلادنا التي أسس لها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ووثق عراها أبناؤه ملوكنا الكرام من بعده. صاحب السمو أبا عبدالعزيز أنتم من خيرة أمراء البيت الكريم الذين يجسدون تلك القيم النبيلة، فلقد جعلتم التواصل بين المواطنين وتلمس حاجاتهم وبناء جسور المحبة والاحترام من أبرز خصائص ادارتكم. ويسجل أهل المنطقة لسموكم الكريم ذلك الحرص منذ الأيام الأولى لتوليكم إمارة المنطقة الشرقية، وقد تركت زيارتكم الأولى لمجالس أسر الاحساء أثرا بالغا في نفوس أهلها، حيث رأوا فيكم طيبة النفس الجميلة وجميل التواضع وكرم الاخلاق. أميرنا الكريم : لقد كانت الاحساء ومازالت حاضرة العلم والثقافة ورمز التسامح والتعايش وواحة النخيل وكنز الطاقة وهي من اللآلئ التي نظم عقدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في بناء هذا الوطن مع أخوتها مدن المملكة العزيزة الأخرى. فمنذ ذلك اليوم وهي تحظى برعاية القيادة واهتمامها وتنال نصيبها من التنمية لينعم المواطن فيها بالامن ورغد العيش. إننا نقدر لسموكم ولسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي جهدكم الدائم في دعم مشاريع التنمية واستدامتها. أبناء الاحساء على اختلاف مشاربهم وطوائفهم لم يقصروا يوما ولن يقصروا في المشاركة مع إخوانهم المواطنين من كل مناطق مملكتنا الحبيبة في خدمة دينهم ومليكهم وبناء وطنهم والدفاع عنه تحت ظل قيادتنا الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه. ونحن يا صاحب السمو في هذه الاسرة - أسرة الجعفري الطيار في الاحساء - وكحال بقية الأسر في هذه المدينة المباركة تأصل بينها وبين الأسرة السعودية المالكة الكريمة علاقة ولاء وتقدير واحترام على مر السنين. فمازالت أسرتنا تذكر عدالة الإمام خالد بن سعود - رحمه الله - سنة 1236ه في تثبيت الحكم القاضي بولاية الأسرة على جامع الجبري التاريخي. كذلك لم يزال في ذاكرة الأسرة تلك الدعوة المباركة التي أقامها العم الشيخ إبراهيم السماعيل الجعفري - رحمه الله - لجدكم الإمام عبدالرحمن الفيصل في حصن المجصة اثناء رحلته للكويت وتلك الرسالة الملكية من الملك عبدالعزيز - رحمه الله - للعم الشيخ محمد الجعفري 1317ه وقبل دخول الاحساء مبشرا بتوسع رقعة الدولة وهزيمة أعدائها ولتؤكد على متانة العلاقة بين الاسرتين. صاحب السمو أنتم بزيارتكم لنا اليوم أعدتم للذاكرة تلك العلاقة وذلك التاريخ كيف لا وجدكم الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لم يغفل زيارة مجلس عندما كان يزور الاحساء ويحرص على زيارة العم الشيخ عبدالله الجعفري في نخيله لعل أشهرها عند عودته من رحلته لتوقيع معاهدة العقير. أنتم اليوم - أميرنا العزيز - أحييتم هذا التاريخ الذي لم يدون إلا في ذاكرة الكبار من أفراد الأسرة ليسير الخلف على نهج السلف، فشكرا على اقتطاع جزء من وقتكم الثمين لزيارة مجلسنا. صاحب السمو : إن ذكر هذه الوقائع يبين متانة العلاقة بين القيادة والشعب وأجزم بأننا لو تحدثنا مع العديد من أسر الاحساء الكريمة وغيرها من الأسر في ربوع المملكة لسمعنا وقائع مشابهة بين الأسرة الحاكمة وتلك الأسر وهو ما تتميز به الدولة السعودية - أدامها الله - من قرب لشعبها الذي يعتبر من أسرار قوتها. سمو الأمير أختم حديثي مؤكدا أننا في هذه الأسرة نقف صفا واحدا خلف قيادتنا للحفاظ على وطننا من براثن الفرقة والتطرف ونقدم الغالي والنفيس لتنعم بلادنا بالامن والرخاء كيف لا ونحن من ربانا الآباء والاجداد على التدين والأخلاق والمحبة والتسامح واحترام الخلاف ونبذ العصبية. إنني وأبناء عمومتي من الرجال والنساء والشباب نعاهد الله ونعاهد قيادتنا بأن نكون لبنات صالحة في بناء هذا الوطن وخدمته وان نتميز في مواطن العلم والعمل تحت ظل قيادتنا الرشيدة. أميرنا العزيز ، حضورنا الكريم: أعذروني على الاطالة لكنها مناسبة كريمة كنا في انتظارها وكنا نود ان تطول لنتشرف بوجودكم بيننا ومع ذلك فنحن سعداء وإن قصرت فقد غمرتمونا سموكم بفضلكم. كلمة عميد أسرة الجعفري الطيار الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجعفري التي ألقاها نيابة عن أسرة الجعفري الطيار بالاحساء بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الى محافظة الاحساء