استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي مساء أمس في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» في قصر سموه في حي البندرية بالأحساء أصحاب السمو والفضيلة ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأهالي محافظة الأحساء. وأشاد سموه بالدور الذي تقوم به جامعة الملك فيصل من حراك تعليمي، مؤكداً أن ذلك غير مستغرب على الجامعات السعودية الكبرى لما لها من دور ريادي كإحدى المؤسسات التعليمية لتعليم الطلاب والطالبات. ونوَه سموه بجهود مسؤولي الجامعة وأساتذتها بالمستوى العلمي الذي حققته الجامعة في التخصصات العلمية المختلفة. من جانبه أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أن الجامعة تسعى إلى تطوير البرامج الأكاديمية، منوهاً بالدعم غير المحدود التي تحظى به الجامعة والجامعات الأخرى من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -. وفي ختام الاستقبال التقطت لسموه صورة تذكارية مع لجنة جامعة الملك فيصل وكبار الإداريين. وفي سياق آخر قال أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف إن الأحساء العزيزة كانت ومازالت تمثل نموذجا رائعا للعلاقات الاجتماعية المتميزة، وهو مما يثلج الصدر أن توجد مثل هذه العادات الطيبة والكريمة، مشيراً إلى أن مجالس الأسر فيها ليست مجالس فقط بمبانيها، ولكنها بجمع الأسرة كبيرها وصغيرها في مناسباتهم، وتعريف الجميع بتاريخ أسرهم، كي يتعلم الشباب من كبار السن ماذا كان عليه الآباء والأجداد، وهذا من الأمور التي نعتز بها كثيرا». وزار الأمير سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي أمس مجلس أسرة الجعفري الطيار، حيث كان في استقبالهما عميد الأسرة الدكتور عبدالرحمن الجعفري الطيار وأعضاء المجلس الاستشاري وأعضاء مجلس إدارة الأسرة وأبناؤها. وأهدت الأسرة أمير الشرقية مصحفا مخطوطا تجاوز عمره 300 عام. وشكر الأمير سعود بن نايف أفراد الأسرة على دعوتها لزيارة مجلسهم، وقال: «هذا المجلس يعمر دائما بزواره من قادة البلاد ومن الأدباء والمؤرخين والعلماء وطلبة العلم، والحمد لله بأن جعل هذه البلاد تعيش كأسرة واحدة. وأضاف أمير الشرقية: «نحن ولله الحمد نعيش بخير ونعمة ما دمنا متمسكين أولا بديننا الذي هو مصدر عزتنا ثم بمكارم الأخلاق والالتفاف حول بعضنا بعضاً أسرا وأقارب وأنسابا، وأجد نفسي دائما في غاية السرور عندما أرى أبنائي شباب المستقبل في مجالس آبائهم وأجدادهم ينهلون من المعارف ومن العلم ومن التاريخ ومن العادات والتقاليد فهنيئاً لنا جميعا بما سرنا عليه، فالحرص ثم الحرص على إبقاء هذه العادات الحميدة». وألقى عميد أسرة الجعفري الطيار الدكتور عبدالرحمن الجعفري كلمة نيابة عن الأسرة وقال: «أرحب بسموكم وبسمو محافظ الأحساء وبصحبكم الكرام وأعبر لكم عن سعادة جميع أفراد الأسرة بهذه الزيارة المباركة فأهلا وسهلا بكم في بيتكم وبين محبيكم». صاحب السمو إن في تشريفكم لنا هذا المساء لفتة كريمة تدل على كريم أخلاقكم واهتمامكم بالمواطن وللتأكيد على مبادئ مملكتنا الحبيبة الراسخة في التواصل بين القيادة والشعب هذا التواصل الذي يمثل نمطا من العلاقة التي تتميز بها بلادنا التي أسس لها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ووثق عراها أبناؤه ملوكنا الكرام من بعده». صاحب السمو أبا عبدالعزيز أنتم من خيرة أمراء البيت الكريم الذين يجسدون تلك القيم النبيلة، فلقد جعلتم التواصل بين المواطنين وتلمس حاجاتهم وبناء جسور المحبة والاحترام من أبرز خصائص إدارتكم، ويسجل أهل المنطقة لسموكم الكريم ذلك الحرص من الأيام الأولى لتوليكم إمارة المنطقة الشرقية وقد تركت زيارتكم الأولى لمجالس أسر الأحساء أثرا بالغا في نفوس أهلها، حيث رأوا فيكم طيبة النفس الجميلة وجميل التواضع وكرم الأخلاق». أميرنا الكريم لقد كانت الأحساء وما زالت حاضرة العلم والثقافة ورمز التسامح والتعايش وواحة النخيل وكنز الطاقة وهي من اللآلئ التي نظم عقدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله في بناء هذا الوطن مع إخوتها مدن المملكة العزيزة الأخرى، فمنذ ذلك اليوم وهي تحظى برعاية القيادة واهتمامها وتنال نصيبها من التنمية لينعم المواطن فيها بالأمن ورغد العيش. إننا نقدر لسموكم ولسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي جهدكم الدائم في دعم مشاريع التنمية واستدامتها». سمو الأمير أختم حديثي مؤكدا أننا في هذه الأسرة نقف صفا واحدا خلف قيادتنا للحفاظ على وطننا من براثن الفرقة والتطرف ونقدم الغالي والنفيس لتنعم بلادنا بالأمن والرخاء كيف لا ونحن من ربانا الآباء والأجداد على التدين والأخلاق والمحبة والتسامح واحترام الخلاف ونبذ العصبية وإنني وأبناء عمومتي من الرجال والنساء والشباب نعاهد الله ونعاهد قيادتنا على أن نكون لبنات صالحة في بناء هذا الوطن وخدمته وأن نتميز في مواطن العلم والعمل تحت ظل قيادتنا الرشيدة.