أهدت أسرة الجعفري الطيار في الاحساء مصحفا مخطوطا تجاوز عمره 300 عام لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود خلال زيارة سموه وسمو محافظ الاحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود مجلس الأسرة بالاحساء مساء أمس. حيث كان في استقبالهما عميد أسرة الجعفري الطيار بالاحساء معالي الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجعفري الطيار، وأعضاء المجلس الاستشاري، وأعضاء مجلس إدارة الأسرة، وأبناء أسرة الجعفري الطيار. وقد ألقى الأمير سعود بن نايف - حفظه الله - كلمة بهذه المناسبة شكر فيها أسرة الجعفري على هذه الدعوة الكريمة لزيارة مجلس الاسرة الذي - ولله الحمد - يعمر دائما بزواره من قادة البلاد من الادباء والمؤرخين والعلماء وطلبة العلم، والحمد الله ان جعل هذه البلاد تعيش كأسرة واحدة. وأكد أن الاحساء العزيزة على وجه الخصوص كانت ومازالت تمثل نموذجا رائعا للعلاقات الاجتماعية المتميزة وهو ما يثلج الصدر ان توجد مثل هذه العادات الطيبة والكريمة. وأشار إلى ان مجالس الأسر التي ليست مجالس فقط بمبانيها، لكنها بجمع الأسرة كبيرها وصغيرها في مناسباتهم وتعريف الجميع بتاريخ أسرهم كي يتعلم شبابهم من كبار السن ماذا كان عليه الآباء والاجداد. وهذا - ولله الحمد - من الأمور التي نعتز بها كثيرا، ونحن - ولله الحمد - نعيش بخير ونعمة ما دمنا متمسكين أولا بديننا الذي هو مصدر عزتنا، ثم بمكارم الاخلاق والالتفاف حول بعضنا البعض أسرا وأقارب وأنسابا. وأضاف: أجد نفسي دائما في غاية السرور عندما أرى أبنائي شباب المستقبل في مجالس آبائهم وأجدادهم ينهلون من المعارف ومن العلم ومن التاريخ ومن العادات والتقاليد، فهنيا لنا جميعا بما سرنا عليه، فالحرص ثم الحرص على إبقاء هذه العادات الحميدة. إلى ذلك ألقى عميد أسرة الجعفري الطيار الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجعفري كلمة نيابة عن أسرة الجعفري الطيار بالاحساء قال فيها: أرحب بسموكم وبسمو محافظ الأحساء وبصحبكم الكرام وأعبر لكم عن سعادة جميع أفراد الأسرة بهذه الزيارة المباركة فأهلا وسهلا بكم في بيتكم وبين محبيكم. وأضاف: إن في تشريفكم لنا هذا المساء لفتة كريمة تدل على كريم أخلاقكم واهتمامكم بالمواطن وللتأكيد على مبادئ مملكتنا الحبيبة الراسخة في التواصل بين القيادة والشعب هذا التواصل الذي يمثل نمطا من العلاقة التي تتميز بها بلادنا التي أسس لها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ووثق عراها أبناؤه ملوكنا الكرام من بعده. فلقد جعلتم التواصل بين المواطنين وتلمس حاجاتهم وبناء جسور المحبة والاحترام من أبرز خصائص ادارتكم ويسجل أهل المنطقة لسموكم الكريم ذلك الحرص من الأيام الأولى لتوليكم امارة المنطقة الشرقية. وقد تركت زيارتكم الأولى لمجالس أسر الاحساء أثرا بالغا في نفوس أهلها، حيث رأوا فيكم طيبة النفس الجميلة وجميل التواضع وكرم الاخلاق. وقال: لقد كانت الاحساء ومازالت حاضرة العلم والثقافة ورمز التسامح والتعايش وواحة النخيل وكنز الطاقة وهي من اللآلئ التي نظم عقدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في بناء هذا الوطن مع أخوتها مدن المملكة العزيزة الأخرى. أن منذ ذلك اليوم وهي تحظى برعاية القيادة واهتمامها وتنال نصيبها من التنمية لينعم المواطن فيها بالامن ورغد العيش اننا نقدر لسموكم ولسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي جهدكم الدائم في دعم مشاريع التنمية واستدامتها. وأوضح أن أبناء الاحساء على اختلاف مشاربهم وطوائفهم لم يقصروا يوما ولن يقصروا في المشاركة مع إخوانهم المواطنين من كل مناطق مملكتنا الحبيبة في خدمة دينهم ومليكهم وبناء وطنهم والدفاع عنه تحت ظل قيادتنا الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه. .. ويحتضن عددا من أطفال الأسرة