غطت أزمة كبرى تعرضت لها القاهرة، الليلة قبل الماضية، على مجريات الأحداث السياسية في مصر، فبينما كان فوج سياحي مكسيكي متجها نحو منطقة الواحات بالصحراء الغربية، قصفته القوات المسلحة، عن طريق الخطأ، فأدي ذلك إلى وفاة 12 سائحاً (منهم مكسيكيان) وإصابة 10 آخرين. وأدان الرئيس المكسيكي الحادث، ودعا مصر لفتح تحقيق عاجل، حاولت «القاهرة» احتواء الأزمة، ببيان رسمي، عبرت فيه عن أسفها لمقتل السائحين عن طريق الخطأ، مؤكدة أن «القوات المسلحة كانت تُلاحق عناصر إرهابية لتنظيم داعش». على صعيد الانتخابات البرلمانية، أعلنت قائمة «في حب مصر»، أنها استطاعت أن تفوز ب 15 مقعداً على مستوي الجمهورية بالتزكية، بعد أن فازت قائمتها في شرق الدلتا التي لم تتقدم أي قائمة أخرى للتنافس حتى غلق باب الترشح السبت الفائت، فى الوقت نفسه، تُغلق، اليوم الثلاثاء، اللجنة العليا للانتخابات، أبوابها في بقية اللجان، التي مدت فترة الترشح بها. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات، في بيان رسمي، أطلعت عليه (اليوم)، أن إجمالي المرشحين للانتخابات البرلمانية، حتى غلق باب التقدم، بلغ 5936 مرشحاً، على القوائم الانتخابية والفردي. وعلى صعيد العمليات العسكرية فى سيناء، أعلنت القوات المسلحة، عن نتائج اليوم السابع لعملية «حق الشهيد»، مؤكدة أنها استطاعت قتل 53 من العناصر الإرهابية المسلحة، والقبض على 52 فرداً، وتفجير 48 عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف عناصر القوات المسلحة. وقال قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، اللواء أركان حرب محمد علي بلال، إن «مصر ستكون خالية تماماً من الارهاب قريباً». وأضاف ل(اليوم)، أنه عندما تتعامل الدولة مع الإرهاب في سيناء فإنها تسلك إحدي ثلاث طرق، إما أنها تتعامل معه عسكرياً، كما يحدث الآن، أو تُعد كشوفاً بمن يمكن تجنيدهم لصالح الارهاب وتُلقي القبض عليهم مبكراً، أو تتعامل معهم فكرياً، بأن تحاول تغيير أفكارهم وسلوكهم، وتدخل إليهم لتقوم هذا السلوك والفكر.، وكل هذا تم اتباعه ولم يبق إلا اجتثاث جذور الإرهاب نهائيًا.