أشاد الفنان الفوتوغرافي سلطان منديلي بمنجزات الفوتوغرافيين في المملكة ودورهم في نشر الثقافة البصرية في المجتمع وقال في لقاء ل (الجسر الثقافي) معه : إن « المشهد المحلي الفوتوغرافي الآن زاخر بالإنجازات السعودية (الفردية) من خلال الاجتهادات الشخصية للفنانين والفنانات وهذا إيجابي، لكن نحن نفتقد للعمل الجماعي الذي من خلاله تنتشر الثقافة البصرية وتأخذ التأثير الصحيح الذي ينعكس إيجاباً على تطور الفكر المجتمعي وظهور حركات فنية مميزة ذات طبقات واسعة بين الممارسين، لذلك أقول دائماً : إن التصوير ليس مجرد حمل كاميرا أو إنتاج صورة، بل هو عملية ثقافية كبيرة تؤثر في المجتمع وتصنع شخصيات وتاريخ شعوب. أزمة فكر وعن تطلعاته لمستقبل الجمعية السعودية للتصوير الفوتوغرافي قال : « الجمعية السعودية للتصوير الفوتوغرافي فقدت بريقها ورونقها بسبب الصراعات الداخلية وعدم الالتزام بالعمل نحو إنجاز الأهداف، وهي في الحقيقة أزمة فكر فنية لأن الفنانين كان يجب عليهم النظر للمستقبل نحو تأسيس هذه الجمعية بشكل مستدام، لكنها أخفقت قبل أن تقف وتلاشى معها جميع الآمال والطموحات التي كانت سترتقي بنا نحو أفق رحب وواسع، وكل ذلك الوقت الذي مضى لم يتم استغلاله إيجابياً، ولم يتم تصحيح الأخطاء السابقة، لذلك أنا أتطلع من وزارة الثقافة والاعلام الى تجديد عقد جمعية عمومية للفنانين الفوتوغرافيين مرة أخرى في مناطق المملكة الرئيسة وإعادة الانتخابات وتفعيل لائحة الجمعية وأهدافها والعمل على استدامتها وتحقيق منجزاتها على أرض الواقع لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه. الجماعات الفوتوغرافية وعن الجدوى من انتشار هذا العدد الكبير من الجماعات الفوتوغرافية في ظل وجود الجمعية السعودية للتصوير الضوئي للارتقاء بالمشهد الضوئي يعلق بالقول : « الحاجة إلى احتضان المواهب وإفراز الانتاج الفني للفنانين هو ما دفع الساحة الفنية للجوء إلى تكوين جماعات فوتوغرافية تتميز بالنشاط والمرونة بسبب بطء العمل والانتاج في الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، وكما هو معلوم فإننا في عصر التكنولوجيا السريعة والمتطورة وكان من الواجب مواكبة إيقاع العصر في تسارع الخطى نحو الارتقاء بالمشهد الضوئي محلياً وإقليمياً، لذلك نرى كل هذه الاجتهادات المناطقية كثيرة جداً التي يجب عليها أن تجتمع تحت لواء واحد ومظلة متحدة. منديلي يرى أن الصورة في رأيه الشخصي ثلاث كلمات : حياة وتعبير ورسالة، وقال : إنه قام بتصوير آلاف الصور من أنحاء العالم وافتخر بها جميعاً لأنها عاشت معه لحظات الابداع وإحساس المتعة وقوة التعبير والرسالة منها تلك الصور التي حققت الجوائز ومنها التي شاركت خارج الوطن، لكن أعماله في معرضه الشخصي الأول (رحلاتي ولقطاتي) عام 2007م كانت 31 عملاً هي الأقرب إلى نفسه كثيراً . لجان التحكيم سألنا الفنان الفوتوغرافي عن لجان التحكيم في المسابقات الفوتوغرافية وما يصاحب نتائجها الكثير من الجدل في المواقع الالكترونية المهتمة بالتصوير الضوئي.. وهل تحكمها معايير أم المحاباة هي العنصر الطاغي على نتائجها ؟ يرد بالقول : « لكل فن أو مجتمع جمهور ومنتقدون، وهذه ظاهرة صحية بأن يكون هناك جدلا لا يتعدى حدود النقاش المتزن حول قرارات ونتائج الحكام في جميع المسابقات، (أغلب أعضاء) لجان التحكيم في المسابقات هم فنانون أصحاب خبرة وممارسة وإطلاع كبير وأنا أقول الأغلب وليس الكل، والجمهور كذلك منهم من يتحلى بالعقلانية والروح الرياضية ومنهم من يريد الاثارة والدوران في حلقة مفرغة. يجب أن يدرك الفنانون والناشئون أن الهدف ليس الفوز بالجائزة، لكن الهدف الأساس هو تنمية الذائقة البصرية واتساع دائرة التفكير، الفن والثقافة ليست تجارة أو مقايضة. ندرة النقاد وحول أسباب ندرة النقاد المهتمين بالتصوير الضوئي في الساحة الفنية المحلية يقول : «يجب أن يكون الناقد أولاً فناناً قد مارس التصوير وعرف أسسه واختبر أسراره وحتى يكون لديك ناقد فني متميز لديه خبرة كافية ورأي سليم يجب أن تتوافر فيه الصفات التالية : أن يكون صاحب ذائقة بصرية عالية وحس راق بالصورة وما تكتنزه من جماليات، وأن يكون صاحب ممارسة خاصة وتجارب فنية واطلاع واسع حول الصورة بشكل عام، وأن يمتلك رؤية خاصة مميزة ينفرد بها في تقييم رونق العمل البصري، وأن تكون لديه القدرة الحوارية وأدوات النقاش والتفاعل اللازمة عند الدخول في اجتماعات ولقاءات التحكيم، مضيفاً : «وتلعب البيئة المحيطة والمجتمع الانساني دوراً مهماً في شخصية الناقد، فلا يمكن أن يكون الناقد أو الحكم شخصاً متعنتاً أو متكبراً أو مستبداً برأيه. المجلات المتخصصة وعن أسباب تعثر استمرار المجلات المتخصصة في التصوير الضوئي يقول : السبب هو افتقادنا أسس (العمل الجماعي) من حيث تنظيم خطط العمل ووضوح الأهداف ووجود القائد ووجود التنفيذيين القادرين على الانجاز، كذلك وجود الدعم الكافي لاستمرار العمل الجماعي وعدم وضوح الرؤية وعدم التفاهم بين أفراد فريق العمل ما يسبب دائماً تشتت الجهود والتخلي عن المسؤولية نحو النجاح، نتطلع لمستقبل قادم مشرق ودائم. سيرة ذاتية : سلطان عدنان منديلي .. تاريخ الميلاد : 1975 م .. بكالوريوس كلية الطب والعلوم الطبية .. جامعة الملك عبد العزيز بجدة 1999م .. أخصائي بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة • شارك في تحكيم عدة مسابقات للتصوير الضوئي والاشراف على عدة دورات تدريبية في مجال التصوير، بالإضافة للمشاركة في عدة ندوات. • شارك في معارض دولية : قطر ،لبنان ، مصر ، السودان ، المغرب ، اليابان، الصين، روسيا، أوزبكستان. • حصل على المركز الأول بيت الفوتوغرافيين بالمملكة العربية السعودية 1997م. • عضو مؤسس للجمعية السعودية للتصوير الضسوئي 2008م. • أقام معرضه الشخصي عام 2007م في مكةالمكرمة. • كاتب في مجلة الزاوية المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي منذ 2007م. • رئيس لجنة تحكيم في المسابقات المحلية بالمملكة العربية السعودية منذ 2007م. • أقام العديد من الدورات التدريبية وأطلق الموقع الالكتروني الشخصي 2006م. • شارك في أكثر من ستين معرضاً في المملكة العربية السعودية 1995م - 2007م. • عضو بيت الفوتوغرافيين ولجنة التصوير في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة منذ 1995م. • عضو بيت الفنانين التشكيليين - جدة 2002م. • عضو مؤسس لجماعة فوتوغرافيي جدة والمنسق الإعلامي 2002م.