يرفض سينيشا ميهايلوفيتش مدرب ميلانو الذي ينافس بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الاستعانة بالكلام المنمق دوما، وأثار دهشة الكثيرين بعد أن فرض أسلوباً إدارياً صارماً على الفريق، وهاجم لاعبيه علنا هذا الموسم. وأتت خطط المدرب الصربي بثمارها خلال فترته الرائعة مع سامبدوريا والتي دامت على مدار 18 شهراً، وبدا ميهايلوفيتش ملتزما بنهجه القتالي مع بطل أوروبا سبع مرات رغم أن الكثيرين توقعوا منه أن يتعامل بشكل أكثر حذراً. وبعد الفوز في مباراة وخسارة أخرى في أول جولتين بالدوري سيواجه ميهايلوفيتش أول اختبار صعب حين يلتقي بغريمه وجاره انترناسيونالي على ملعب سان سيرو . وانتقد ميهايلوفيتش لاعبيه بعدما منح بعض العناصر البديلة الفرصة أثناء الفوز الودي على مانتوفا المنتمي للدرجة الثالثة 3-2 الأسبوع الماضي. وقال المدرب: "لن نحقق أي شيء إذا اعتقدنا أنه بإمكاننا الفوز لمجرد أن اسمنا ميلانو. لا يجب على أي لاعب من هؤلاء أن يشعر بالحزن حين يستبعد من الفريق. كنت أتوقع منهم المزيد." وأضاف: "لا توجد أعذار. اللاعبون الذين لم يشاركوا كثيرا حصلوا على فرصة اليوم، لكنهم أظهروا لماذا هم ضمن البدلاء." وحتى العائد ماريو بالوتيلي الذي سجل هدف الفوز لم يقنع ميهايلوفيتش، وقال عنه المدرب: "ليس في حالة جيدة بعد وعليه أن يتحسن." وجاء رد بالوتيلي: "أنا دائماً في حالة جيدة وبذلت قصارى جهدي مثل الجميع." ولم يسلم لاعبو الصف الأول من الانتقادات رغم الفوز على إمبولي 2-1 قبل أسبوعين، حيث قال ميهايلوفيتش: "الفوز هو الخبر السار الوحيد، لكننا افتقدنا الشخصية في الملعب." وميهايلوفيتش هو أحد المدربين القلائل الذين لا يخشون مهاجمة فرقهم أو لاعبيهم أمام وسائل الإعلام. فغالبية المدربين المعاصرين يتجنبون هذا السلوك خوفاً من "فقدان دعم التشكيلة" وتبدو تجربة المدرب الألماني فليكس ماجاتن صاحب طرق التدريب الصعبة ماثلة في أذهان الجميع كجرس إنذار. واشتهر ماجات بأساليبه التدريبية الصارمة ورغم فوزه بدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات، إلا أنه لم يعمل في ألمانيا منذ الإطاحة به من تدريب فولفسبورج في أكتوبر 2012 وسط تقارير تحدثت عن منعه للاعبيه من شرب الماء عقب ركضهم لمسافة طويلة.