أعلن القائم بأعمال السفارة الهندية لدى المملكة هيمانت كوتالورا أن الاستثمار وصل 40 مليار دولار امريكي بين الهند والمملكة. وأكد كوتالورا انه توجد جهود كبيرة في شتى المجالات، مشيرا الى وجود اكثر من 400 شركة هندية تعمل في المملكة، موضحا ان بلاده أكبر مشتر للزيت السعودي. وأوضح أن عدد العمالة الهندية التي تعمل بالسعودية يزيد عن المليونين، وحول استقبال العمالة المنزلية اذا كانت هناك سياسة جديدة قال الجهود مبذولة، وهناك دراسة اخرى خلال الاربعة الاشهر القادمة، ولم يعط اي معلومات اخرى واكتفى أنها سوف تتضح قريبا. وعن العلاقات بين الهند والمملكة قال: في طور النمو والتقدم بشكل مستمر وتمتد الى ما هو ابعد من الارتباطات الثنائية او المصالح المهنية المشتركة وتعكس اندماجا كبيرا لحضاراتنا، ومعتقداتنا الثقافية والقيم الاجتماعية الفائقة. مؤكداً ان العلاقات الدفاعية تشكل عنصرا هاما من رؤيتنا الاستراتيجية المشتركة مع المملكة، كما ان الزيارة الحالية لسفينتين من القوات البحرية الهندية هي دليل على علاقاتنا المتينة، ولقد تلقت العلاقات الدفاعية دفعة مشجعة في فبراير 2014 خلال زيارة ولي العهد آنذاك وحاليا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، الى نيودلهي، حيث قام البلدان بالتوقيع على مذكرة التفاهم بشأن التعاون الدفاعي، وقد تم التصديق على مذكرة التفاهم من قبل الجانبين في مارس 2015، وقد دخلت في حيز التنفيذ، وتوفر مجالا واسعا لتبادل التدريب والمناورات العسكرية المشتركة وزيارات السفن والطائرات، وتمهد السبيل للعديد من الانشطة التعاونية التي تتراوح بين امدادات الاسلحة الى تطويرها وتقديم المساعدات الانسانية. ومنذ التطبيق الناجح لمذكرة التفاهم تلقت انشطة التعاون الدفاعي بين البلدين زخما غير مسبق. وشهد عام 2014 زيارات متبادلة من قبل وفود رفيعة المستوى من كلية الدفاع الوطني الهندية وكلية الاركان العالية السعودية، كما شهد العام الحالي زيارة وفد الدفاع السعودي عالي المستوى الى العروض الجوية المنعقدة في مدينة بنغالور، وزيارة السفن من قبل سلاح البحر الهندي الى جدة وزيارة الطائرات المقاتلة وطائرات الشحن لسلاح الجو الهندي، الى جانب مجموعة كبيرة من موظفي الخدمة العسكرية. وبالاضافة الى ذلك، يشارك الضباط السعوديون في دورات بكلية الدفاع الوطني وكلية الخدمات الدفاعية في الهند. وكجزء من زيارة ودية لتعزيز العلاقات الثنائية بين الهند والمملكة العربية السعودية، دخلت السفينتان البحريتان، أي ان اس دلهي واي ان اس تريشول للقوات البحرية الهندية الى ميناء الجبيل يوم 10 سبتمبر. بينما سفينة أي ان اس دلهي هي مدمرة الصواريخ الموجهة التي تم تصميمها وبناؤها محليا، أما سفينة أي ان اس تريشول هي فرقاطة فئة تالورا، علما أن السفينتين فهما 163 مترا و125 مترا في الطول، والتشريد هو 6200 طن و3600 طن على التوالي، وهما قادرتان على العمل في النطاقات الممتدة، ولديهما السرعة تصل 30 عقدة. ولديهما احدث الاجنحة مع اجهزة الاستشعار وحزمة السلاح، بما في ذلك نظام الصواريخ من ارض-ارض على المدى المتوسط والنظام المضاد للصواريخ. وتم رفع القدرة القتالية بفضل المروحتين «سيكنغ» و»كاموف» القادرتين على الشروع متعددة المهام. وأثناء اقامتهم لمدة 4 ايام في المملكة، من المقرر ان تقوم السفينتان بإجراء مختلف التفاعلات المهنية مع نظيراتهما في القوات البحرية الملكية السعودية، بما في ذلك تمارين البحر. كما تشمل الزيارة التدريب والاحداث الرياضية بين البحريتين.