كشفت التحقيقات الأولية لحادثة رافعة الحرم المكي التي سقطت عصر أمس الجمعة على قاصدي الحرم المكي على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف والتي تسببت في وفاة 87 شخصاً وإصابة 184 -حتى إعداد الخبر-، نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية السائدة على العاصمة المقدسة. وتابع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الحادث منذ لحظة وقوعه، وكذلك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية الذي وقف ميدانياً مساء البارحة على موقع الحادثة، ووجّه بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي والرفع بنتائجها عاجلاً. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري أن سمو أمير منطقة مكة يتابع مع الجهات المختصة الحادثة، لافتًا إلى أن سموّه وجه جميع الجهات ذات العلاقة بتوفير الدعم للمصابين كافة وتقديم العلاج لهم. وباشر مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو الحادثة في الحرم المكي بالعاصمة المقدسة. كما باشرت فرق الهلال الأحمر السعودي حالة سقوط الرافعة المتحركة في الحرم المكي بأكثر من 68 فرقة إسعافية. وأوضح الدكتور خالد الحبشي مدير عام الإدارة العامة للحج والعمرة أنه تم نقل 49 حالة مصابة جراء سقوط الرافعة للمستشفيات القريبة من الحرم المكي بالإضافة لمعالجة عدد من الحالات التي كانت إصابتها طفيفة ولا تستدعي النقل. وبيّن أنه تم الاستعانة بفرق إسعافية من المراكز بمكةالمكرمةوجدةوالطائف وعرفة للتدعيم والمساندة، بالإضافة إلى الفرق الموجودة في نقاط الفرز على باب علي وباب المروة والشبيكة وباب السلام في الحرم المكي، حيث يأتي ذلك حرصًا من الهلال الأحمر والاستعداد لأي ظرف طارئ خارج عن الإرادة في حادثة سقوط الرافعة. وأشار إلى أن الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي متابع لهذا الحادث -مع القيادة المركزية بمكةالمكرمة- لحظة بلحظة، حيث وجّه سموّه باستيعاب جميع الحالات من خلال مباشرة الفرق الإسعافية والكوادر الطبية ونقل المصابين. من جانب آخر، أوضح المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري أنه في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق من عصر أمس الجمعة، ونتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية السائدة على العاصمة المقدسة سقط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف. وبيّن أنه على الفور باشرت الرئاسة والجهات ذات العلاقة الحادث الذي نتج عنه -حتى إعداد هذا البيان- وفاة 87 شخصاً كانوا موجودين في الموقع، في حين بلغ عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات 184 مصاباً. وقال المنصوري: إن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا يتابع الحادث منذ لحظة وقوعه، وكذلك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج المركزية. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أعلنت في وقت سابق وقبل هطول الأمطار بأخذ الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني بعد ورود توقّعات صادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بتعرض منطقة مكة لحالة جوية ممطرة، وعلى محافظة الطائف خاصة الشفاء، والمشاعر المقدسة والكامل- مدركة، القعر والأجزاء المجاورة، وأنها ستتعرض لاستمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة تحدّ من مدى الرؤية الأفقية، بينما تتعرض محافظة جدة والأجزاء المجاورة لها إلى تشكيلات من السحب المنخفضة ومتوسطة الارتفاع تتخللها سحب رعدية ممطرة تُصحب بنشاط في الرياح السطحية تحدّ من مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار. أمير مكة توجّه للحرم المكي ووقف ميدانيا على الحادثة الرافعة بعد سقوطها فرق الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات مكة كوادر الدفاع المدني باشرت الحادثة فور وقوعها الهلال الأحمر تواجد بالموقع لإسعاف المصابين تواجد كثيف لرجال الدفاع المدني والشرطة في موقع الحادث الفريق سليمان العمرو موجهاً أفراد الدفاع المدني