عكفت أمانة الأحساء على تجهيز مسالخها لتغطية الاعداد الكبيرة المتوقع أن تصلها من أضاحي المواطنين والمقيمين بجميع أنوعها بما في ذلك الابل التي أكدت عدم ورود أي حظر بشأنها من قبل جهات الاختصاص بمنع بيع لحومها. وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة خالد بووشل ل"اليوم" ان أمانته تعمل وبصفة مستمرة على تنفيذ خططها الاستعدادية لتجهيز مسالخها الثلاثة (المركزي، مسلخ مدينة العمران، ومسلخ مدينة العيون) لاستقبال المواطنين والمقيمين خلال ايام السنة وتكثيف ذلك في المواسم ومنها الأعياد، وفق برامج وخدمات تهدف الى التيسير عليهم في استلام وتسليم الذبائح، والتي يتم فيها استقبال الانعام وترقيمها طبقاً لألوان المجموعات (أحمر - أزرق)، كما يتم العمل في هذه المواسم على زيادة كادر العاملين فيها من أطباء ومساعدين بيطريين ومشرفين وجزارين وعمال نظافة، بالإضافة الى اتخاذ الإجراءات الحثيثة لاستقبال هذا الموسم من ناحية تكثيف الرقابة على مُشغلي المسالخ من قبل لجان الإشراف، وكذلك تطوير وتنظيم عملية استلام وتسليم الذبائح وترقيمها مع الأخذ في الاعتبار تقليل وقت الانتظار إلى أدنى فترة ممكنة، وتخصيص صالات خاصة للجمعيات والمتعهدين والتأكيد على عمليات الفحص للمذبوحات قبل وبعد الذبح؛ خدمةً للمواطن والمقيم، وتكليف (لجنة الذبح العشوائي) بمتابعة الذبح العشوائي والمراقبة الميدانية الدورية للمطابخ والمزارع والأحواش، بحيث تواصل هذه اللجنة اعمالها خلال اجازة الاعياد لمتابعة ورصد مخالفات الذبح العشوائي خارج المسالخ واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين. وقال: "تحذّر الأمانة في الوقت ذاته من عمليات الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة لذلك؛ كونه في غاية الخطورة والتي تأتي في الغالب على ايدي عمالة غير مختصة؛ نظراً لغياب الفحص البيطري للانعام قبل وبعد الذبح مما يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض، كما يُعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية، وكذلك عدم ضمان نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز يكون سبباً في تلوث اللحوم، لافتاً الى ان عدم التخلص السليم من المخلفات يؤدي إلى تلوث البيئة وتشويهها بصرياً"، ونؤكد على أهمية دور المواطن والمقيم في الإبلاغ عن مخالفي الأنظمة عبر وسائل التواصل التي خصصتها الأمانة لذلك. والآليات المتبعة في استقبال الانعام في المسالخ تتم بالكشف عليها بيطرياً قبل الذبح ويُستبعد غير الصالح منها وما يصلح يتم ذبحه على الطريقة المتبعة، ومن ثم يتم اتخاذ السُبل الصحية في سلخ الجلد ونزع الأحشاء وغسل الذبيحة وبعدها يتم الكشف البيطري وفق أنظمة لائحة تنفيذية للفحص على اللحوم الصادرة من الواردة ليعقب ذلك الإفراج عن اللحوم السليمة وتُستبعد غير السليمة سواء كان الاستبعاد (الاتلاف) جزئيا أو كليا "للذبيحة بكاملها". ونوه بووشل إلى أن هناك أعمال صيانة دورية للمرافق الكهروميكانيكية والانشائية للمسالخ وتجهيز مركبات نقل اللحوم، كما ان التشغيل المرحلي للمسالخ في فترة المواسم يتم وفق خطوات عدة تشمل (استلام الانعام وتوزيعها حسب مجموعات الألوان، الترقيم، الكشف البيطري للانعام قبل دخولها الحظائر والتأكد من سلامتها صحياً، مرحلة الذبح وإعادة الكشف البيطري ظاهرياً وإجراء الفحوص المخبرية ان استدعى الأمر، مرحلة التجويف والفحص البيطري، مرحلة تقطيع الأنعام وتسليمها، مرحلة التطهير ونظافة مواقع الذبح بصفة مباشرة ومستمرة). وبالنسبة لذبح الإبل فإنه في الأصل العام لم يتم منع بيع واستهلاك لحومها في كافة مناطق المملكة، ولم يتم إفادة الأمانة رسمياً من قبل الجهة المختصة بمنع بيع لحوم الإبل، لذا فإن الأمور تسير بصورة طبيعية دون إشكاليات تُذكر.