قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الرسمية السورية أمس إن القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم داعش في شمال شرق سوريا خلال الليل إذ يحاول الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن بعضا من أكبر المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحكسة مباشرة بعد أن فجر تنظيم داعش قنبلة قرب السجن. وأورد التلفزيون الرسمي أيضا نبأ هذه الاشتباكات قائلا إن الجانبين اشتبكا حول السجن الجاري بناؤه، وقال التلفزيون في نبأ عاجل إن مقاتلي تنظيم داعش يحاولون اقتحام المبني الجاري إنشاؤه بعد تفجير خمس سيارات ملغومة. قائد شرطة طاجيكستان يواجه تهمة الخيانة العظمى بعد انضمامه لداعش وتعد محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا بجوار تركياوالعراق منطقة استراتيجية لأنها تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سورياوالعراق. وأدى التقدم المطرد للمعارضة المسلحة على جبهات رئيسية في سوريا إلى زيادة الضغط العسكري على الرئيس الأسد الذي ترى حكومته على نحو متزايد أن المناطق الغربية الواقعة قرب العاصمة والساحل تمثل أولوية لها في الصراع الدائر منذ أربع سنوات. وقالت جماعة حزب الله إنها سيطرت على أراض من متشددين قرب الحدود السورية اللبنانية لتوسع بذلك هجومها المشترك مع الجيش السوري سعيا لإخلاء المنطقة من جماعات متشددة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وذكرت الجماعة اللبنانية في بيان أن مقاتليها سيطروا على ثلاثة تلال في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشرق من بلدة عرسال اللبنانية التي كانت هدفا لهجوم شنته جبهة النصرة وتنظيم داعش في أغسطس. وقال المرصد إن معارك وقعت أيضا بين تنظيم داعش والقوات الكردية قرب بلدة رأس العين على الحدود مع تركيا شمال غربي مدينة الحسكة. وقال الجيش الأمريكي أمس إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها شنوا عشر غارات جوية على أهداف لتنظيم داعش في العراق وخمس غارات في سوريا منذ صباح الاثنين. وأضاف ان الغارات التي شنت في سوريا تركزت قرب الحسكة وكوباني إلى الغرب وأصابت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومنشأة للقيادة والتحكم ومخزنا للسلاح. وقال المرصد الذي يجمع معلوماته من شبكة مصادر على الأرض إن نحو 30 مقاتلا من الجيش السوري ومسلحين متحالفين معه قتلوا خلال معارك استمرت خمسة أيام مع تنظيم داعش في محافظة الحسكة. وقالت الوكالة السورية للأنباء إن الجيش قضى على عدد كبير من مقاتلي تنظيم داعش في ريف الحسكة وأحبط هجوما على مواقع عسكرية في المناطق الريفية في الشرق والجنوب الغربي. وفي الجانب العراقي، ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الأربعاء أن 24 مدنيا عراقيا قتلوا وأصيب 21 آخرون في حوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة تابعة لمدينة بعقوبة. وأوضحت المصادر أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب طريق في قرية زاغنية شمال شرقي بعقوبة انفجرت ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين أعقبها هجوم مسلح نفذه مجهولون على عدد من المدنيين في قريتي زاغنية وابو كرمة اسفرت عن مقتل ستة من المدنيين، فيما أدى سقوط ثلاث قذائف هاون على قرية ابو كرمة فجر اليوم إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ستة آخرين بينهم نساء وأطفال". وأشارت إلى أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة في سوق شعبي في حي فلسطين التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي المدينة انفجرت ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح". كما انفجرت عبوة ناسفة في ناحية ابي صيدا ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين. وأفادت مصادر إعلامية أمس أن العشرات من عناصر تنظيم (داعش) سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف طيران التحالف الدولي مواقع ونقاط تفتيش تابعة له غربي كركوك. على صعيد أخر، قال ممثلون للادعاء أمس إن طاجيكستان أصدرت مذكرة اعتقال دولية لقائد القوات الخاصة في الشرطة لانضمامه إلى تنظيم داعش واتهمته بالخيانة العظمى. وكان الكولونيل غول مراد خليموف الذي تلقى تدريبا في الولاياتالمتحدة ويشغل منصب قائد القوات الخاصة في البلاد قد اختفى في ابريل، وظهر في شريط فيديو نشر على الانترنت الأسبوع الماضي وهو يتشح بالسواد ويلوح ببندقية قناص ويهدد بنقل الجهاد إلى روسياوالولاياتالمتحدة. وأثار انشقاق خليموف قلق الكثيرين في طاجيكستان البلد المسلم الفقير الذي يقع على الحدود مع أفغانستان ولا يزال مضطربا بعد مقتل عشرات الآلاف في حرب أهلية بين عامي 1992 و1997. وقال مكتب النائب العام في طاجيكستان في بيان إن خليموف (40 عاما) مطلوب في جرائم من بينها الخيانة العظمى والمشاركة غير المشروعة في أعمال عسكرية في الخارج. سوريان يسعفان جريحاً أصيب في قصف بالبراميل المتفجرة في حلب (أ ف ب)