أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن اللجنة التنفيذية اتخذت قراراً رسمياً بتأجيل عقد المجلس الوطني لحين توحد الكل الفلسطيني من الجبهة الشعبية إلى حماس والجهاد الإسلامي، لأن المنظمة تمثل جميع الفلسطينيين، ويصل الرئيس الفلسطينيالقاهرة، اليوم، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبحث في التطورات وسبل عقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة في القاهرة. وأدانت رام الله، أمس، قرار ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية الذي يُشرع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويتيح لها هدم منازل الفلسطينيين في جميع مناطق الضفة الغربية دون استثناء، مؤكدة أن منظومة القضاء الإسرائيلي جزء من منظومة الاحتلال، ويزور رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، بريطانيا لإجراء محادثات مع نظيره البريطاني، ومن المتوقع أن يواجه ضغوطات بسبب الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة وعملية السلام المتعثرة. تكريس الاحتلال واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي القرار إمعاناً في العنصرية وتكريس الاحتلال، وضم المزيد من أراضي دولة فلسطين وتهويدها عبر ذرائع ومبررات مختلفة، وفي إطار عملية تبادل للأدوار بين المؤسسات والأجهزة الإسرائيلية على اختلاف أشكالها واختصاصها. وأكدت أن هذا القرار يدلل بشكل واضح على أن ما يسمى بمنظومة القضاء في إسرائيل ما هي إلا أحد أذرع الاحتلال وأجهزته، ولا تصدر في قراراتها عن أي خلفيات أو مرجعيات أو أسس قانونية، وعلى أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها الهادفة للقضاء على أي فرصة لقيام دولة فلسطين، وأي جهود دولية لتطبيق حل الدولتين. ولفتت الانتباه إلى أن غالبية عمليات الهدم ومصادرة الأراضي تتم بدايةً بحجة الأغراض العسكرية والأمنية، ومن ثم تقوم قوات الاحتلال بتسريب هذه الأراضي للجمعيات الاستيطانية، وبهدف تحويلها لخدمة البناء الاستيطاني. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والدول كافة، والأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتدعوها لاتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بردع الحكومة الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع للقانون الدولي بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين. فتح وحماس واعتبرت حركة "فتح" أمس الثلاثاء، أن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة "لم يحمل جديدا للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة". وقال الناطق باسم الحركة أحمد عساف، لوكالة الأنباء الألمانية: إن خطاب مشعل "لم يأت بجديد ولم يطرح شيئا جديا يُخرج الشعب الفلسطيني من أزماته التي كانت ولا تزال حماس أحد أسبابها الرئيسية". واتهم عساف حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، بالإصرار على استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي لصالح استمرار سيطرتها على القطاع والبحث عن تحويله إلى كيان منفصل. وقال: إن فتح "ملتزمة بكافة تفاهمات المصالحة الموقعة مع حماس والمجموع الوطني الفلسطيني، وجاهزة للذهاب حتى النهاية في تطبيق ما تم الاتفاق عليه". وأضاف، أن تنفيذ تفاهمات المصالحة "يتم بتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها في غزة وتسليمها المعابر والوزارات وتسريع عملية إعادة الإعمار". وأشار الناطق باسم فتح، إلى أن حماس هي من رفضت قبل أسابيع دعوات حركته لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد للانتخابات الفلسطينية العامة. وكان مشعل دعا في خطاب في العاصمة القطرية الدوحة إلى حوار فلسطيني وطني شامل للتوافق على "استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال". وتضمن خطاب مشعل الدعوة لتأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني إلى حين التوافق عليه ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد فورا، وانعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة إلى الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. حرق منزل مستوطن وفي القدسالمحتلة، أحرق مجهولون، فجر أمس، منزل أحد المستوطنين. وبحسب إذاعة الاحتلال، فإن المجهولين ألقوا زجاجات حارقة على منازل تقع في البؤرة الاستيطانية "ارمون هانتسيف" في القدسالمحتلة، لافتة إلى أن العملية أدت إلى اشتعال النار في أحد المنازل؛ إلا أن فرق المطافئ سارعت إلى المنزل لإخماد الحريق. نتنياهو إلى لندن وفي سياق ذي صلة، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى بريطانيا، اليوم، لإجراء محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطات بسبب الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة وعملية السلام المتعثرة. وأطلقت عريضة تطالب باعتقال نتنياهو الذي زار بريطانيا آخر مرة في عام 2013 للمشاركة في جنازة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال العملية العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة، العام الماضي. وبحلول يوم أمس، تمكنت العريضة التي نشرت على الموقع الالكتروني للبرلمان البريطاني من جمع أكثر من 106 آلالف توقيع. وردت الحكومة البريطانية رسميا مؤكدة أن رؤساء الدول الزائرين لديهم حصانة من الملاحقة القضائية. وتستغرق الزيارة يومين، حيث سيلتقي كاميرون بنتانياهو، الخميس. وسيغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بريطانيا، الجمعة. ورفض مكتب نتانياهو تقديم تفاصيل حول جدول زيارته بينما تأتي الزيارة في وقت تواجه فيه حكومة نتانياهو عددا من القضايا الشائكة. وبريطانيا ضمن مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين) التي توصلت إلى الاتفاق النووي، وقامت، الشهر الماضي، بإعادة فتح سفارتها في طهران بعد الاتفاق الذي عارضته إسرائيل بشدة. ومن المتوقع أيضا، أن يتم تناول تبادل المعلومات الاستخباراتية وسط مخاوف من إمكانية أن يقوم مقاتلون من تنظيم "داعش" بالسفر من وإلى المنطقة،بحسب محللين. وأكد مسؤول إسرائيلي، أنه سيتم التطرق إلى القضايا الإقليمية والثنائية، وأن المحادثات ستسعى "لتعزيز ما هو بالفعل علاقة جيدة للغاية". وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، زار إسرائيل بعد التوصل إلى الاتفاق في تموز/يوليو، في مسعى لطمأنة الدولة العبرية، ولكنهما اختلفا بشكل علني حول الاتفاق. وتعتبر إسرائيل أن رفع العقوبات المرتقب عن إيران بموجب الاتفاق النووي سيتيح لإيران تعزيز مساعدتها لحزب الله اللبناني وحركة حماس. وهددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. واعتبر يوسي ميكلبيرغ من تشاتام هاوس في لندن، أنه من الأرجح أن يكون نتانياهو قلقا من إمكانية "التضاؤل التدريجي لمكانة إسرائيل في العالم" وهو أمر يريد مواجهته. وأضاف: "أعتقد أنه يظن أن كاميرون من أكثر الوجوه ودية فيما يتعلق بإسرائيل". وفيما يتعلق بوضع ملصقات على منتجات المستوطنات وحركة مقاطعة إسرائيل، أشار ميكلبيرغ إلى أن هذا سيقود إلى تأثيرات "تصاعدية". وأضاف: "لكن التأثير المتراكم سيكون كبيرا".