العمل الطوعي مجهود، يقوم به الأفراد من أجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة. ويعتبر العون الانساني النداء الداعي للتدخل الانساني في عالم يعاني تناقص الموارد وكثرة المشاكل وتقلبات الظروف الطبيعية واضطراب الأحوال السياسية والأمنية. حيث إن السودان تعتبر مدرسة مفتوحة للتدريب على الكوارث والأزمات من كثرة الكوارث التي تحصل وهي منطقة خصبة للأعمال التطوعية. حيث تقدم دعمها دون تمييز وتسعى لإحداث التنمية مستهدفة الانسان بوصفه العنصر الأهم في عملية التنمية. وتهدف إلى تفعيل المنظمات الوطنية التطوعية لتقوم بدورها تجاه النازحين والوقوف على الأوضاع الإنسانية لإيجاد الحلول المناسبة حتى يتسنى للمتأثرين بمدهم بالدواء والغذاء والكساء، اضافة لذلك في مجال العمل التطوعي. كما تهتم بالنازحين والعائدين من خلال إعداد وتنفيذ برامج الإغاثة وإعادة التعمير والتوطين، ومن ثم تأكد دور مفوضية العون الإنساني والمنظمات الوطنية التطوعية من ضمنها السودان من خلال اختبار فرضيات الدراسة التي تم تحديدها في الآتي: يوجد دور كبير لمفوضية العون الإنساني وسط النازحين من خلال التنمية والتعمير، توجد مشاكل إنسانية متنوعة في منطقة أبو كرشولا وداخل مناطق النازحين. يوجد دور كبير للمنظمات الوطنية في إدارة الأزمة من خلال مد النازحين بالغذاء والدواء والكساء والإيواء، في تفعيل حركة العمل التطوعي. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة وأخذت عينة الدراسة من الناشطين (الممارسين) في مجال العمل الطوعي في كل من مفوضية العون الانساني والمنظمات التطوعية الوطنية والمركز القومي للنازحين. كما استخدمت الاستبانة فى جمع المعلومات وتوصلت الدراسة لأهم النتائج أظهرت الدراسة ان للعمل التطوعي الانساني أهمية كبيرة في ادارة الازمة ودرء آثارها الاجتماعية التي تلحق بالمجتمع. كما يوجد دور واضح للمفوضية والمنظمات الوطنية في إدارة الأزمة من خلال مد المتأثرين بأساسيات الحياة رغم ضعف التنسيق ووجود مشكلات انسانية وسط المتأثرين. كما خرجت بتوصيات أهمها: على جهات الاختصاص القيام بإنشاء آلية موحدة تعنى بإدارة الازمات خاصة النزاعات والحروب الأهلية والدعوة إلى الحوار الاجتماعي وسط الكيانات الطوعية بغية الوصول إلى رؤى مستقبلية لتنسيق الجهود.