كشف استطلاع للرأي أجرته كاسبرسكي لاب و"B2B International" عن تعرض أكثر من 20 % من الشركات وفي دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة الماضية إلى هجمات الحرمان من الخدمة "DDoS"، مسببة أضرارا متنوعة كلفت الشركات الكثير من الوقت والخسائر. وأشار الاستطلاع إلى أن المشكلات الناشئة عن تلك الهجمات قد استمرت لعدة أيام بل حتى لأسابيع، مع تنوع أضرارها، ابتداء من تقييد استخدام الخدمات عبر الإنترنت وصولا إلى منع توفرها أو حجبها بالكامل، إضافة إلى أن مجرد حدوث حالة طارئة بسيطة، قد تتسبب في إلحاق خسائر مالية تتراوح من 52 ألف دولار إلى 444 ألف دولار أمريكي يوميا، باختلاف حجم الشركات. وحول الأضرار الناتجة عن هجمات "DDoS" ومدة الهجوم وتأثيره على تشغيل مواقع أو خدمات الشركات أو بنيتها التحتية، أشار 13% من مدراء تقنية المعلومات المستطلعة آراؤهم إلى أن الهجمات على شركاتهم قد أحدثت عطلاً كاملاً للموارد، في حين شهدت 52% من الحالات تأخيراً كبيراً في أوقات تحميل الخدمات. ووفقاً لنسبة 33% من المشاركين في الاستطلاع، فقد طرأ هناك حالات تأخير طفيفة في تحميل الصفحات، وأدت 29% من الهجمات إلى تعطل بعض المعاملات التي يتم إنجازها عن طريق الخدمة. وأوضح التقرير أن فقدان الخدمة لفترة قصيرة أو حدوث تأخيرات مستمرة في الوصول إليها لبضعة أيام، قد يتسبب للشركات في إحداث مشكلات خطيرة على حد سواء، وربما يكون لكلا الحالتين تأثير سلبي على مستوى رضا العملاء ورغبتهم في اختيار الخدمة ذاتها في المستقبل، وبالتالي، فإن استخدام حلول الأمن المعتمدة للوقاية من هجمات "DDoS" يتيح للشركات تمكين عملائها من الوصول المستمر وغير المنقطع إلى الخدمات عبر الإنترنت، بصرف النظر عما إذا كانت تواجه هجوما قويا قصير المدى، أو هجوماً أقل قوة، ولكنه على شكل حملة مستمرة طويلة المدى. وأكد التقرير أنه في حال تم اكتشاف هجمة "DDoS" فتعمل الحلول الأمنية على تمكين الشركات من تغيير مسار حركة مرور المعلومات مؤقتاً، وتحويلها إلى إحدى القنوات البديلة المشغلة عن طريق مراكز التنظيف التي تقوم بدورها بفرز الطلبات "المزعجة" وإرسال الطلبات النظامية منها كالمعتاد، وبهذه الطريقة، تستطيع الشركات مواصلة استخدام الخدمة أو الموقع بأمان وموثوقية حتى أثناء حدوث أي هجوم مرتقب.