أعلن البنتاغون أن تنظيم داعش أحرز تقدماً في مدينة بيجي على حساب القوات العراقية، معرباً عن "قلقه" من نجاح التنظيم المتطرف في السيطرة على جزء هذه المدينة الواقعة على طريق استراتيجي بين بغداد والموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن البحري جيف ديفيس: "رأينا في الأسابيع الأخيرة بعض التقدم مع تمكن القوات العراقية من استعادة بعض الأراضي داخل المدينة". وأضاف: "في الأيام الأخيرة انعكس الوضع إلى حد كبير والكثير من المكاسب التي حققوها ضاعت". وتابع الكابتن ديفيس: "نحن قلقون إزاء هذا الوضع لكننا نعرف أنه وضع متغير وديناميكي هناك، ونحن ملتزون مساعدة قوات الأمن العراقية على الاحتفاظ بسيطرتها على المدينة وعلى استعادة المصفاة" الواقعة قربها. وتدور معارك طاحنة بين القوات العراقية وجهاديي تنظيم داعش في مدينة بيجي الواقعة على بعد 200 كلم تقريبا إلى الشمال من بغداد. ويعتبر البنتاغون بيجي ومصفاتها وهي الأكبر في البلاد، تحديا استراتيجيا في مواجهة التنظيم الجهادي. وقد شن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة العديد من الغارات الجوية ضد الجهاديين في هذه المنطقة. والأربعاء، أعلن المتحدث باسم القيادة العسكرية التي تشرف على هذه الغارات الكولونيل واين ماروتو إن "غارات التحالف في اليومين الأخيرين، أخرجت من ميدان المعركة" عددا من مقاتلي التنظيم. وأضاف، في بيانه اليومي التفصيلي لغارات التحالف، إن التنظيم الجهادي "يمكنه أن يواصل إرسال تعزيزات ونحن سنواصل القضاء عليها". وفي السياق، أعلن الجيش العراقي، أمس الخميس، مقتل 23 من عناصر داعش في قصف للطيران العراقي استهدف مواقع متفرقة شمال بعقوبة. وقال بيان للجيش العراقي: إن طيران الجيش العراقي قصف مواقع لتنظيم داعش في قرى المعامرة، الخمائل، الغوانم، السلام والفارس، التابعة لمناطق جبال حمرين ضمن مقاطعة ناحية قرة تبة الحدودية مع محافظة كركوك شمال بعقوبة، تمكنت خلالها من قتل 23 من عناصر تنظيم داعش . إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس الخميس، عن تحفيض أعداد أفراد حماية المسؤولين في البلاد إلى 90 بالمائة. وقال العبادي، في بيان صحفي: إن "الأوامر الديوانية التي صدرت ضمن حزمة الإصلاحات تؤكد سحب جميع أفواج حمايات المسؤولين من دون استثناء ولا تمييز وإعادة هيكلتها وارتباطها بالجهات أو إلغائها، ولا ترتبط بالمسؤول مطلقاً، ولا تتولى مهمة حمايته شخصياً، وإنما تقوم بمهامها الوطنية ضمن المنظومة الأمنية للقوات العراقية لحماية الوطن والمواطنين". وأضاف: " نؤكد على الالتزام بالتخفيض الكبير لأعداد أفراد الحماية للمسؤولين، والتي تصل إلى 90 بالمائة، حسب الأوامر الديوانية، ولا تراجع عن ذلك على الإطلاق، رغم حملات التشويش التي تحاول تعطيل الإصلاحات، والتي لن تزيدنا إلا عزما وتصميما على المضي في هذا الطريق إلى نهاية الشوط".