فيما اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه "مقتنع" بأن دولا في الشرق الاوسط سترسل "في الوقت المناسب" قوات برية الى سوريا لقتال تنظيم داعش، مشيرا الى ان هذا الامر سيناقش في الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية الجاري، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: ان طيران النظام المروحي قصف الزبداني ب 1150 برميل موت الشهر الماضي, وطالبت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا بتحويل ملف الأزمة السورية للمحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب السورية. ووثقت اللجنة في تقرير نشر امس الفترة من يناير إلى يوليو 2015 بالرسوم البيانية اتجاهات القتال في سوريا واستهداف المدنيين، مشددةً على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية عاجلة ومنسقة ومتواصلة وفعالة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ووقف تصاعد الجرائم ضد الإنسانية. كما طالبت بتقديم الحماية الدولية للمدنيين السوريين، وحماية حقوق الإنسان لجميع الأشخاص بمن فيهم المهاجرين والمشردين وطالبي اللجوء، داعية المجتمع الدولي للالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين السوريين وإعادة توطينهم وجمع شمل الأسر. قوات على الأرض وقال الوزير الاميركي لشبكة "سي ان ان" ردا على سؤال عن امكانية قيام دول مجاورة لسوريا بإرسال قوات برية الى هذا البلد: "انت محق: يجب ان يكون هناك اناس على الارض. انا مقتنع بأنهم سيكونون هناك عندما يحين الوقت المناسب". واضاف ردا على استيضاح بشأن ما اذا كانت الولاياتالمتحدة مستعدة لأن ترسل بدورها قوات برية الى سوريا "كلا (...) الرئيس (باراك اوباما) قال بمنتهى الوضوح ان القوات الاميركية لن تكون جزءا من المعادلة. وانا لا اعتقد ان هناك ادنى مشروع لتغيير هذا الامر". وتابع الوزير الاميركي: "ولكني اعلم ان آخرين يتباحثون في هذا الامر، وهناك اناس في المنطقة قادرون على فعل ذلك"، تماما كما ان "المعارضين السوريين للنظام هم ايضا قادرون على ذلك". واكد كيري ان تنظيم داعش المتطرف، الذي تقود ضده الولاياتالمتحدة منذ عام تحالفا دوليا يشن غارات يومية على الجهاديين في سوريا والعراق، هو "تنظيم خطر جدا وعلينا ان نزيد الضغوط عليه". واضاف: "نحن نتباحث في سبل محددة جدا للقيام بذلك مع دول اخرى في المنطقة"، مشيرا الى ان هذا الامر سيكون "موضوع نقاش" خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري. وكثفت الولاياتالمتحدة منذ اسابيع جهودها الدبلوماسية لإيجاد حل للنزاع الدائر في سوريا منذ 2011، ولا سيما عبر اللقاء الثلاثي غير المسبوق الذي جرى في الدوحة في 3 آب/اغسطس وضم وزراء الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير، والذي تلاه بعد يومين في كوالالمبور لقاء ثان ضم الوزيرين الاميركي والروسي، في حين التقى كيري في بيته الصيفي في ماساتشوستس الاسبوع الماضي نظيره السعودي. وفي 17 آب/اغسطس تمكن مجلس الامن الدولي، للمرة الاولى منذ عامين، من التوافق على دعم خطة سلام تهدف الى تشجيع حل سياسي للنزاع المستمر منذ اربعة اعوام في سوريا. وتتضمن خطة السلام التي اقترحتها الاممالمتحدة، ويفترض ان يبدأ تطبيقها في ايلول/سبتمبر، تشكيل اربعة فرق عمل تبحث عناوين "السلامة والحماية، ومكافحة الارهاب، والقضايا السياسية والقانونية، واعادة الاعمار". وتستند خطة السلام المقترحة الى المبادئ الواردة في بيان "جنيف 1" الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012 عن ممثلي الدول الخمس الكبرى الدائمي العضوية في مجلس الامن، اضافة الى المانياوالاممالمتحدة وجامعة الدول العربية، والداعي الى تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة ب"صلاحيات كاملة" تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية. من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تلتحق بالتحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن، منوها إلى أن التحالف يقصف أراضي سورية من دون موافقة مجلس الأمن الدولي. ونقلت وسائل إعلام روسية الليلة قبل الماضية عنه القول: "أعتقد أنه إذا قررنا الالتحاق بالتحالف تبعا لشروطه فسيرحبون بنا في صفوفه، لكن المشكلة في أننا لن ننضم إلى التحالف الذي لا يأخذ في عين الاعتبار قرارات مجلس الأمن الدولي"، وأردف: إن دول التحالف "تقصف الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية ومجلس الأمن الدولي على ذلك". ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني عنه القول: "كما يبدو، فإنهم (أعضاء التحالف) قد تلقوا موافقة الحكومة العراقية، لكنهم لم يحصلوا على موافقة الحكومة السورية". واعتبر الدبلوماسي الروسي أن "دول التحالف لا تفهم حتى الآن ما هي الأهداف التي تسعى لإنجازها، هل هي مواجهة تنظيم داعش أو الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد". معارك الزبداني ميدانيا، بعد 60 يوماً من الاشتباكات العنيفة والمتواصلة مع ميليشيات حزب الله اللبناني المدعومة بقوات الدفاع الوطني والقصف المستمر من قبل طائرات ومدفعية النظام، تمكّنت ميلشيا حزب الله من التقدم بضعة كيلو مترات في الزبداني. فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقدمت الميليشيا من حاجز الهدى وإلى ساحة السيلان في الأحياء الغربية للزبداني بمساحة 3 كيلو مترات مربعة. كما دارت اشتباكات من جهة الجبهة الغربية، على أطراف الحي الغربي من جهة الجسر، إضافة إلى ساحة السيلان شرقا.