بعد أسابيع من المشاورات، اكدت الولاياتالمتحدة ودول الخليج مع مصر ولبنان والاردن والعراق اليوم الخميس، التزامها العمل في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وذلك في ختام اجتماع اقليمي عقد في جدة بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري. واكدت الدول العشر مع الولاياتالمتحدة انها "تتشارك الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذي يمثله الارهاب على المنطقة والعالم بما في ذلك "داعش". وأكد البيان أن الدول الأطراف توافق بحسب ما هو ملائم على الانضمام "في أشكال عدة" إلى الحملة العسكرية ضدّ "داعش". في حين اكد مصدر حكومي تركي ان دولته لن تشارك في العمليات المسلحة المنضوية في إطار التحالف الدولي لمحاربة التنظيم. وعلى الفور، افاد مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية بأن الولاياتالمتحدة ستبدأ بنشر قسم من طائراتها العسكرية في اربيل في كردستان العراق، تمهيداً لشن ضربات جوية على مواقع التنظيم. من جهته، أكد كيري أن "الدول العربية تلعب دوراً أساسياً في هذا التحالف ضد داعش"، مشيراً إلى أنه "لا توجد دول تتحدث عن إرسال قوات برية في الحملة". وكشف مسؤول رفيع المستوى في الجامعة العربية أن وزير الخارجية الأميركي سيلتقي الأمين العام للجامعة نبيل العربي يوم السبت في القاهرة، في إطار جولته لحشد أكبر دعم ممكن لتحالف دولي ضد التنظيم. إلى ذلك، رحّب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تتبنى مساندة بلاده في حربها ضد "الدولة الاسلامية"، مشيداً "بالخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي ضد التنظيم لإنهاء وجوده في المنطقة". وفي سياق متصل، أكدت دمشق أن أيّ عمل عسكري أميركي على أراضيها من دون موافقتها هو بمثابة "اعتداء"، وفق تصريحات وزير المصالحة الوطنية علي حيدر. الى ذلك، نقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن "شن ضربات جوية على متشددين إسلاميين في سورية من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيكون عملاً عدوانياً". وكان الرئيس اوباما أعلن حرباً "بلا هوادة" على التنظيم بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سورية. إلا أن البيت الأبيض أكد إنه يود أن يضمن الكونغرس التفويض بتسليح المعارضين السوريين المعتدلين وتدريبهم في مشروع قرار قيد المناقشة خاص بتمويل الحكومة ويتوقع صدوره الأسبوع المقبل.