وصلت تعزيزات عسكرية جديدة تضم نحو 130 آلية، منها دبابات ومدرعات وآليات مختلفة إلى منطقة صافر بمحافظة مأرب، بعد وصول ثلاث دفعات سابقة إلى صافر بما فيها مروحيات أباتشي، ويرى خبراء أن معركة مأرب والجوف ستكون شاملة، وربما تتزامن مع إنزال عسكري ودعم للمقاومة في تعز لحسم المعركة هناك، والتوجه لمحافظات أخرى ربما تكون الحديدة إحداها، كونها تمثل الجهة الغربية لصنعاء وأحد المحاور المتوقعة للهجوم عليها، واغتال مسلحون مجهولون القيادي في المقاومة الشعبية حمدي ناصر في عدن، ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى إنقاذ تعز من الإبادة، وأفادت مصادر طبية يمنية، أمس الإثنين، بمقتل خمسة مدنيين، وإصابة ثلاثة آخرين في قصف شنه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح على الأحياء السكنية بمحافظة تعز وسط اليمن، وواصل الحوثيون وقوات المخلوع واصلوا قصف المدينة بشكل عنيف بالأسلحة الثقيلة، وأن مواجهات عنيفة تواصلت بين الحوثيين والمقاومة في عدد من الجبهات، وأشار الناطق باسم المقاومة الشعبية رشاد الشرعبي إلى مقتل 33 وإصابة 25 آخرين من الحوثيين وقوات صالح جراء تلك المواجهات، إلى جانب مقتل أحد مقاتلي المقاومة وإصابة 23 آخرين، وأقرت الحكومة اليمنية إنشاء وتشكيل اللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية. هادى: اليمن سيخرج من أزمته وفي الخرطوم، أكد الرئيس اليمنى عبدربه هادى منصور، أثناء لقائه بقيادة اتحاد الطلاب اليمنيين وممثلي الطلاب، أن اليمن سوف يخرج من أزمتة الحالية إلى رحاب الدولة المدنية الحديثة. وقال، إن إيران أرسلت لليمن الموت صواريخ "جيهان 1" و"جيهان" من أجل قتل اليمنيين، كما قامت بتدريب الحوثيين عسكرياً وبث خلايا تتبع للحرس الجمهوري وحزب الله. وجدد هادى هجومه على الحوثيين، وقال، إنهم لعبة فى يد إيران تحركهم من أجل مصالحها، وكشف عن أن الحوثي أرسل 1600 طالب إلى قم لتعليمهم المذهب الإثنى عشري. لجنة لإعادة الإعمار من جهة ثانية، أقرت الحكومة اليمنية إنشاء وتشكيل اللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية، ،موكلة إليها مهمة تأمين التعافي القومي واستعادة الأمن والسلام وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن. كما أوكل إلى اللجنة التي أقرت الحكومة إنشاءها خلال اجتماعها الذي عقدته، الليلة قبل الماضية بالرياض، برئاسة نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح إعداد خطة وطنية لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة مع وضع إستراتيجية للتنمية بموازاة تلك الخطة، وتقييم الوضع الراهن، وأثر الحرب على البنى الأساسية في اليمن وتحديد متطلبات وتكاليف إعادة الإعمار والتنمية. وتضمنت قرارات الحكومة اليمنية التي ناقشتها في جدول أعمالها، إعادة تشكيل اللجنة العليا للإغاثة وتحديد مهامها، مؤكدة في ذات السياق أن جميع القرارات والأوامر الصادرة عن المليشيا الحوثية وجميع لجانها ليس لها أي أثر قانوني كونها صادرة عن غير ذي ولاية وغاصب للسلطة وبالتالي تعد في حكم العدم وكأنها لم تكن من لحظة وقوعها. وأعربت الحكومة اليمنية، عن شكرها للمملكة العربية السعودية، وكافة الدول الداعمة لليمن على مساندتهم المستمرة لإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن، كما عبرت عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاقها حملة "عونك يايمن". إنقاذ تعز إلى ذلك، ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود لإنقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي الذي تمر فيه في ظل حرب الإبادة التي تتعرض لها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح. واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها ما آل إليه الوضع الصحي في تعز مع انتشار حمى الضنك التي أصبحت تصيب أربعة أشخاص من بين كل 10 مواطنين يعيشون في محافظة تعز، بالإضافة إلى انعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى، ما يهدد بوفاة ما يقارب ال700 مريض، إلى جانب المصابين ببعض الأمراض المزمنة الأخرى. كما عبرت الوزارة عن قلقها من تفشي الأمراض الوبائية التي تفتك بحياة السكان مع تدهور الوضع الصحي وتوقف معظم المستشفيات عن العمل وانعدام الأدوية والمراكز الصحية، وتوقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعد اقتحام الميليشيا لمقره وسرقة محتوياته وترويع منتسبيه وسرقة سيارات الإسعاف التابعة له، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في تعز قد تودي بحياة المئات من المرضى والجرحى. وأشار البيان إلى أن محافظة تعز تنال النصيب الأكبر من عملية استهداف الأطباء، ابتداء من القتل المباشر أثناء تأديتهم لعملهم إلى قصف المستشفيات في المدينة. وقد تعرض مستشفى الثورة العام، وهو المستشفى المركزي في المدينة ل18 عملية قصف مباشر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، واشتعلت النيران في أجزاء منه. كما اقتحم الانقلابيون مستشفى اليمن الدولي وحولوه إلى ثكنة عسكرية ونصبوا فيه الأسلحة الثقيلة لضرب المدينة منه. وقامت الميليشيات بمصادرة سيارات الهلال الأحمر اليمني وتحويلها إلى العمل العسكري وهي تحمل شارة الهلال. وأدانت وزارة حقوق الإنسان الاعتداءات الممنهجة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح على الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية المختلفة، مطالبة المنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء كل ما يحدث في تعز من انتهاكات وإبادة.