غريب امر النصر هذا الموسم، أعاد للأذهان نصر ما قبل موسمين فالسيناريو الذي أمامنا يعود بنا للوراء الى ما قبل عامين حينما كان النصر يعاني للعودة لمنصات التتويج، فنصر الموسم الحالي اختفت هويته وعاد الخلاف الجماهيري حول مستوى العالمي امام هجر والقادسية للواجهة مرة أخرى. الارجوياني داسيلفا اصبح متخبط في قراراته، وليس أدل على ذلك من التغييرات الغريبة التي يقوم بإجرائها خلال المباريات، اضافة لعدم قراءته الجيدة للمنافس وأصبح لا يتعامل مع سير المواجهات بحكمة فنية، مما جعل هناك مطالبات جماهيرية وشرفية تطالب برحيله والتعاقد مع بديل في اقرب وقت ممكن. الشائعات أصبحت تحاصر النصر من كل حدب وصوب، فأمر إقالة داسيلفا من منصبه تتداوله الألسن وأكاد أن أجزم أنه جاء في صدارة تغريدات موقع التواصل الاجتماعي تويتر في الأيام الماضية، ولا شك أن أمرا كهذا يؤثر على الفريق ويثير حالة من البلبلة في معقل الفريق الأصفر، كما أن داسيلفا يعرف ان وضعه متأزم في النادي، وأنه أصبح على صفيح ساخن. ولكم تحياتي تصريح داسيلفا بأنه لا يخشى الإقالة يؤكد لنا أن باله مشغول بالبقاء أو الرحيل، وطالما ان المدرب يفكر بمستقبله فمن الطبيعي ان يؤثر ذلك على قراراته لأنه يعمل شارد الذهن. النصر في مفترق الطرق الآن فإما الاعتدال وهنا أقصد إصلاح أمور الفريق بسرعة وبكل هدوء وبعيداً عن الضجيج الاعلامي، وإما العودة مجبراً إلى المربع الاول وهذا أكبر خطر يواجه النصر في الوقت الحالي. حالة النصر تشبه بشكل كبير، وضع جاره الهلال في الموسم الماضي عندما كان في حالة استقرار تام قبل ان تنقلب جماهيره على رئيس النادي مما ادى الى استقالته من الرئاسة، وعلى رئيس النصر تدارك الوضع قبل تفاقمه وعندها سيصعب اقناع الجماهير بأي شيء، فجمهور النصر يعيش فترة هدنة مع الإدارة ويترقب الوضع عن كثب انتظاراً لمعاجة الأمور إلى نصابها، وإلا سيتحول الوضع من مديح الى مطالبة بالرحيل. من حسن حظ النصر أن فترة التوقف جاءته على طبق من ذهب، بعد أول مباراتين في دوري جميل، فالتوقف فرصة جيدة لمدرب الفريق لتصحيح الوضع وما أجملها من فرصة والا الرحيل سيحين لا محالة فصوت الجمهور لا بد له ان ينفذ طال الزمن او قصر. خبرة الأمير فيصل بن تركي في السنوات الماضية وعودة اللاعبين الموقوفين والمصابين الى التشكيلة الاساسية كفيلة بحد ذاتها بعودة النصر الى ما كان عليه في العامين الماضيين. أخيراً أبارك لخالد الدبل رئاسة نادي الاتفاق وأشكر عبدالعزيز الدوسري على ما قدمه لفارس الدهناء، وأتمنى ان يكون هناك حفل تكريم لهذا الرجل يليق بمكانته وبما قدمه للرياضة السعودية، للم شمل جميع الاتفاقيين ليكونوا يداً واحدة خلف الادارة الشابة.