استبشرت الجماهير الاتفاقية هذا الموسم بعد ان حقق الفريق الكروي اولى البطولات المحلية بمسماها الجديد وهي بطولة الامير فيصل بن فهد تحت 23 سنة لكرة القدم وراح الكثيرون من انصار النادي يشعلون الفرح في كل مكان متناسين ان لديهم بطولة ذات اهمية كبرى وهي مسابقة دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد. وجاءت مسابقة الدوري لتحمل العديد من (الصفعات) المؤلمة وتنذر بحالة غريبة مرت على رؤوس الاتفاقيين واصابتها ب (الصداع) المزمن بعد ان تذيل الفريق قائمة الترتيب عند الجولة السادسة برصيد نقطة يتيمة وهو خارج للتو بانجاز (البداية). لم يعتد مجلس ادارة النادي بقيادة الذهبي عبدالعزيز الدوسري وبمعاونة نائبه خليل الزياني وساعدهم الايمن المشرف العام على الفريق هلال الطويرقي على تلقي مثل تلك الهزات فراحوا يتخذون القرارات العنيفة ابتداء باقالة المدرب الهولندي رايسنبرغن واتبعوها بتسريح الثنائي الافريقي ديوب وسيسي وهذا جاء اثر المطلبات (والصيحات) الكبيرة بايجاد بلسم شاف للوضع المتأزم. عقد العديد من الاجتماعات بعد هذه الفترة واشتعلت اروقة النادي ووسط ترقب تام اعلنت الادارة اتمام تعاقدها مع المدرب البرازيلي زوماريو ولم تمض ايام حتى خرجت الافواه من جديد وانقسم الاتفاقيون مابين مؤيد ومعارض لهذا القرار لتأتي مباراة الفريق امام الهلال بعد عيد الفطر المبارك ليفطر الهلاليون بثلاثية حارقة اعادت الدوامة (المشروخة) لعقد الاجتماعات. ولم تمض اسابيع حتى هدأ الوضع قليلا اثر تخطي الفريق عقبة الرياض بالدمام بهدف يتيم وينقلب حال الاتفاق رأسا على عقب بعد ان طالب زوماريو بثلاثي اجنبي من ابناء جلدته دفعة واحدة وليراهن على نجاحهم وترتفع الروح الاتفاقية المعنوية وسرعان ما عادت الى شرب الالم بعد ان عصر هذا الثلاثي المر في حلوقهم واصبح وضع الفريق مهددا حتى مع بداية الدور الثاني للمسابقة. الاتفاقيون على صفيح ساخن وغيم اسود يلبد سماءهم حتى الان بعد ان وقف الفريق مهترئا عند النقطة 12 قبل توقف الدوري وتبدو الفرصة اكبر بتصحيح الامور داخل النادي حتى لا يقف ابناء فارس الدهناء في نهاية المطاف عند محطة الفشل ويسقطون الى براثن الدرجة الاولى وتصبح البطولة الاولى هذا الموسم كطعم يابس لا يسمن ولا يغني من جوع. روح النهضاويين لاشك ان فريق النهضة الاول لكرة القدم في اطلالة هذا الموسم لم يكن بأحسن حالا من جارهم الاتفاق فمارد الدهناء عانى في البداية عدة اسباب رئيسية كان اقواها ابتعاد عدد كبير من اللاعبين عن التدريبات الاستعدادية وعدم انتظامهم فيها نظرا لاقامة الدورة العسكرية ومشاركة ما نسبته 70 80 بالمائة منهم في منافساتها ليأتي الدوري بحرارته وسخونته ويجعل المارد فاقدا للوعي مما جعل ادارة النادي برئاسة الامير خالد بن فهد بن ناصر تعجل باقالة المدرب التشيكي جون مدفد بعد 5 جولات وتعيين الوطني سلمان حمدان بديلا له ويقع الفريق في المباريات التالية تحت رحمة تقلب الروح ففي مباراة يحقق الفريق فوزا ويخسر ما بعدها حتى مع بداية الدور الثاني وهو مطالب بترسيخ هذه الروح المعنوية فيما تبقى من مباريات لتعود النهضة من جديد وبشعار (ما يصح الا الصحيح) لمعانقة دوري الاولى واسترداد هيبتها المفقودة.