أطلقت 219 مدرسة للبنين والبنات تابعة لمكتب التعليم بمحافظة القطيف مبادرة وطنية تحت شعار «هويتي... أحميها» وذلك استعدادا للاحتفال باليوم الوطني الخامس والثمانين. وقال مدير مكتب تعليم القطيف عبدالكريم العليط أن فعاليات وانشطة المبادرة الوطنية بدأت مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أن موعد الاحتفال يقام في اليوم الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة القادم بإقامة معرض لأفضل ما ينتجه الطلاب والطالبات المشاركون في فعاليات «مبادرتي الوطنية». وأكد العليط على أهمية المناسبة من ناحية كونها وقفة للشعب تتجدَّد ليشهد ما تحقَّق لهذا الكيان منذ تأسيسه ولوقتنا الراهن؛ حيث ان تاريخ اليوم الوطني وهذه الحضارة العريقة شاهدان على عمق التخطيط منذ التأسيس. وقال ان الكل يعلم ما عانت هذه الأرض حتى سخّر الله لها من وحدها وحكم فيها وفق القرآن والسنة. واضاف نحن اليوم نقف على نتاج هذه التضحيات ونجني ثمار تلك الجهود تنميةً مستدامةً أرسى الملك المؤسس -طيب الله ثراه- أساسها ورعاها أبناؤه الملوك حتى انتهت في عصرنا عيشاً رغداً يتمتع به المواطن وتنعكس حبًّا وولاء للوطن والقادة. وبين مشرف النشاط خالد السعود أن المبادرة الوطنية هي: «أنشطة إبداعية اجتماعية وثقافية وفنية وتطوعية وتقنية وتدريبية وغيرها، سواء كانت فردية أو جماعية داخل الإدارة التعليمية أو المكتب أو المدرسة أو في المحيط الاجتماعي الخارجي». وأوضح رئيس شعبة الإدارة المدرسية بمكتب تعليم القطيف عبدالله الشهري أن من أهداف الاحتفاء باليوم الوطني هو: تعزيز قيم الانتماء للدين ثم الوطن والملك، وغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوس أبنائنا الطلاب، وإبراز دور المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، واستشعار نعمة الأمن والأمان واللحمة الوطنية، والمحافظة على مكتسبات الوطن وتنميتها، وتقدير المشاريع التنموية والفخر بها، وتأصيل الممارسات والمبادرات الإيجابية تجاه الوطن. من جانب آخر، أطلق القائد التربوي لمدرسة الخندق الابتدائية بسيهات عبدالرحمن العسبلي عدة مبادرات وطنية في أول يوم دراسي، حيث أنشأ الخيمة الوطنية والتي تربط الأبناء بماضيهم العريق، وتعمل على تعريفهم بالقيم النبيلة كالكرم والشجاعة وتأصيل العلاقات الاجتماعية المتمثل بدور الأباء والأجداد وإسهامهم في بناء الوطن. واشار منسق الأنشطة الطلابية بتعليم القطيف فؤاد آل سنبل الى أن الخيمة الوطنية للمدرسة هي مبادرة وطنية كشفية يقدمها أفراد الفرقة الكشفية ضمن المشروع العالمي الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بمسمى "رسل السلام" ويتضمن مبادرات متنوعة لدعم الشباب وتنمية قدراتهم في مجالات الصحة والحوار والتواصل وحل المشكلات. وأشاد المشرف التربوي سامي الحمدان بالخيمة الوطنية ومدى جاهزيتها وإمكانياتها في خدمة البيئة المدرسية كمعسكر كشفي دائم، وذلك عند افتتاحه لها في أول يوم دراسي بعد الطابور الصباحي.