نظّمت غرفة الأحساء ممثلة في مركز سيدات الأعمال بالتعاون مع أمانة الأحساء ممثلة في اللجنة المحلية النسائية للانتخابات البلدية مؤخراً، اللقاء التعريفي الأول بالانتخابات البلدية (شارك بصنع القرار) الذي شهد عرض ورقة عمل «المرأة السعودية ودورها في التنمية من خلال المجالس البلدية» قدمتها الباحثة مزنة بنت عوض النفيعي مديرة المبادرات التطويرية بجامعة الملك سعود في قاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيس. في بداية اللقاء، رحبت مشرفة مركز سيدات الأعمال بالغرفة فاطمة العبدالقادر ، بالحضور من سيدات وشابات الأعمال ونساء الأحساء. مؤكدة على أهمية اللقاء الذي يصب في إطار التعريف والتوعية بأهمية مشاركة المرأة كناخبة ومرشحة وفق الضوابط الشرعية، في الدورة الثالثة من انتخابات أعضاء المجالس البلدية، مثمنة تلبية الحضور للدعوة ومشاركة وتقديم المحاضرة للورقة العلمية. وأوضحت الاستاذتان نسرين الحماد وايمان العبدالقادر عضوتا اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في كلمتيهما أن الهدف من اللقاء هو التعريف بأهمية مشاركة النساء في الانتخابات كونها تمثل فرصة لهن للمشاركة في صنع القرار البلدي من خلال اختيار ذوي الكفاءة والخبرة لإدارة الشؤون والخدمات البلدية التي تمس جوانب عديدة من حياتهم اليومية، خاصة أن هذه المشاركة تعد عاملاً مساعداً في ترشيد القرار الحكومي بما يحقق مصلحة المواطنين جميعا. وقالت الباحثة مزنة النفيعي في ورقتها: إن خطط التنمية المتعاقبة دأبت على تطوير أوضاع المرأة من خلال توسيع الفرص المتاحة لها في مجالات التعليم والصحة وغيرها، فضلًا عن إيجاد الوسائل لتمكين المرأة من الإفادة من هذه الفرص. مبينة أن تلك الخطط تضمنت بعض الأسس والبرامج الداعمة لزيادة تفعيل عمل المرأة وتنمية فاعليتها الاقتصادية في المجتمع. وأشارت إلى أن مشاركة النساء في الحياة العامة تعتبر مقومًا أساسيًا في تنمية المجتمع والنهوض به لما للنساء من دور فعال في تحديد حاجات المجتمعات المحلية، ومع ذلك لا تزال مشاركة النساء في المرافق العامة في السعودية ضعيفة، مثلها مثل غيرها من البلدان العربية. مؤكداً أن خوض المرأة السعودية أولى تجاربها في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة كناخبة ومرشحة، يعد تتويجا لدورها في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه وجهودها الكبيرة في بناء الوطن. وبيّنت الأستاذة مزنة النفيعي أن مشاركة المرأة في تلك الانتخابات تعكس دورها البالغ الأهمية في تنمية المجتمع ومساهمتها المتصاعدة في عملية صناعة القرار. لافتة إلى أهمية مشاركتها من أجل المساهمة في تطوير العملية الانتخابية ودعم فُرص حضور المرأة في التواصل مع المجتمع والارتقاء بالعمل الخدمي وإيصال صوت المواطن والمواطنة إلى صُنَّاع القرار من أجل توفير الخدمات وتحقيق تطلُّعات وُلاة الأمر وتطوير العمل الخدمي بهدف تعزيز دور المجالس البلدية في التنمية المحلية. واستعرضت جوانب من مسيرة تنمية وتمكين المرأة السعودية، مبينة أن سياسة قادة المملكة تعاملت مع المرأة السعودية باعتبارها شريكًا مثلها مثل شقيقها الرجل لها من الحقوق وعليها من الواجبات حسبما تقره الشريعة الإسلامية السمحاء. مشيرة إلى الأهداف من وراء تشكيل المجالس البلدية ودورها في توسيع نطاق المشاركة الشعبية في إدارة الشؤون المحلية وإحكام الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية ومراجعة الأنظمة والتعليمات. ولفتت النفيعي إلى مشاركة المرأة في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، التي يظهر أثرها الإيجابي المباشر على المواطنين «رجالا ونساء» من خلال السعي الدؤوب لتوفير حياة كريمة للمجتمع، حتى أصبحت المرأة تشغل مناصب عليا في الوظائف العامة، وأصبحت شريكًا مهمًا في الكثير من الهيئات والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني مثل الغرف التجارية، والأندية الأدبية، وجمعيات الرعاية والخدمات الاجتماعية. وفي ختام اللقاء، تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة، ثم تكريم الباحثة بدرع تكريمية قدمتها لها الأستاذة نسرين الحماد عضو اللجنة المحلية النسائية للانتخابات البلدية بالأحساء. يُذكر أن استضافة الغرفة اللقاء التوعوي تأتي في إطار مسؤولياتها العامة في خدمة وتنمية المجتمع ورعاية الفعاليات الوطنية وتفعيل البرامج والأنشطة التوعوية والتثقيفية لمشاركة المواطنة «كناخبة ومرشحة» في الدورة الانتخابية الثالثة للمجالس البلدية.