حاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما على دعم المزيد من أعضاء مجلس الشيوخ للاتفاق النووي مع إيران، ما يعكس امكانية تفادي البيت الابيض لخسارة في الساحة التشريعية. ومنذ اشهر عدة يبحث جمهوريون ومعارضون ديموقراطيون للاتفاق النووي عن طريقة لتمرير قرار ضده في الكونغرس في ضربة للسياسة الخارجية لادارة اوباما. إلا أن الرئيس الامريكي وخلال أيام حاز على دعم 15 عضوًا ديموقراطيًا إضافيًا في مجلس الشيوخ، من بينهم زعيم الاقلية الديموقراطية هاري ريد والسناتور عن ميشيغن ديبي ستابناو. وفي حال صوت الكونغرس برفض الاتفاق النووي الشهر المقبل فإن ذلك ليس كافيًا للاطاحة به بفضل حق الرئيس الامريكي بنقض القرار، الا ان ذلك ينذر بجدال سياسي في المستقبل. وقد يلجأ الرئيس الامريكي المقبل على سبيل المثال الى تعليق العمل بالاتفاق، كما قد يرد الكونغرس على الفيتو الرئاسي لاحقًا في مسألة قرار رفع العقوبات عن ايران، أحد أهم اهداف طهران. والبيت الابيض الذي يواجه احتمال خسارة امام الكونغرس حاول قدر الامكان التقليل من توقعات الفوز في معركة المشرعين. وظهر البيت الابيض وكأنه مقتنع بأنه سيخسر التصويت الاولي ما سيضطر الرئيس الى النقض على القرار. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست: «إن هدفنا الاساسي كان الحصول على الدعم من الكونغرس بقدر الامكان»، وأضاف «ما ركزنا عليه هو الحصول على الدعم الذي نحتاجه من مجلسي النواب والشيوخ الضروري لمساندة فيتو رئاسي». ومع رفض عضوين ديموقراطيين فقط للاتفاق، وتردد ستة آخرين، فإن التصويت في مجلس الشيوخ يبدو محكمًا. وقال كوري بولس المحلل في مجموعة «يورو آسيا»: «إن ما يبدو مؤكدًا هو أن الغالبية في مجلس الشيوخ تؤيد قرار رفض الاتفاق». واشار الى ان السؤال يكمن في معرفة ما اذا كان معارضو الاتفاق قادرون على ضمان ستين صوتًا ضروريًا في مجلس الشيوخ لتمرير قرار الرفض. ويحتاج الجمهوريون الى دعم ستة ديموقراطيين في مجلس الشيوخ لتمرير قرار ضد الاتفاق، وضمنوا فعليًا صوتين ديموقراطيين لصالحهم هم سيناتور نيويورك شاك شومر ونيوجيرسي بوب مينننديز. ويحتاج البيت الابيض إلى 41 صوتًا لمنع قرار رفض الاتفاق و34 صوتًا فقط ليلجأ الرئيس الى الفيتو.