احتشدت جماعات تقدمية أميركية أول من أمس بغرض إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين بألا يؤيدوا مشروع قانون يمنح الكونجرس الحق في التصويت على اتفاق نووي مزمع مع إيران. وهو موقف يؤيد إصرار البيت الأبيض على أن هذا المشروع ربما ينسف المفاوضات الحساسة. وأرسلت خمس جماعات هي: كريدو وديلي كوس والديموقراطية من أجل أميركا وموف أون بوليتيكال أكشن ويو.إس.أكشن رسالة يحذرون فيها زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ هاري ريد ومساعده ريتشارد ديربين وسبعة أعضاء ديموقراطيين آخرين في المجلس بأنهم سيحملونهم المسؤولية إذا أبدوا دعما لمشروع القانون الذي اعتبر معرقلا للمحادثات. ويقول مؤيدو مشروع القانون إنهم قريبون من جمع أغلبية (67 صوتا) التي لا يمكن للرئيس نقضها لمشروع القانون الذي صاغه السيناتور الجمهوري بوب كوركر والسناتور الديموقراطي روبرت ميننديز ويمنح الكونجرس فرصة إقرار أو رفض تخفيف العقوبات ضمن اتفاق نووي إيراني. ومن المقرر أن تصوت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على مشروع القانون في 14 أبريل الجاري. وقالت الجماعات الخمس في رسالتها إنهم يمثلون ملايين النشطاء في مختلف أنحاء البلاد ممن جمعوا عشرات الملايين من الدولارات لجعل الناخبين يصوتون لهم وليساعدوا في انتخاب الديموقراطيين. وجاء في الرسالة "ندعوكم إلى دعم العملية الديبلوماسية، وضمان ألا يعطي الديموقراطيون الجمهوريين الأصوات التي يحتاجون إليها كي يتجاوزوا حق النقض الرئاسي على تشريع يقتل العملية الديبلوماسية ولبدء حرب أخرى بمحض اختيارنا في الشرق الأوسط". على صعيد منفصل، صاغت جماعة كريدو عريضة تستهدف السيناتور تشارلز شومر ثالث أبرز ديموقراطي في مجلس الشيوخ الذي أعلن تأييده لمشروع القانون. وجاء في العريضة "قولوا للسيناتور تشاك شومر: لا تقد ديموقراطيي مجلس الشيوخ إلى الحرب مع إيران". ووقع العريضة حتى صباح الخميس الماضي أكثر من 44 ألف شخص. إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي "بالطبع نحن نفهم رغبة إيران في أن ترفع العقوبات بأسرع ما يمكن لكننا إلى الآن لم نتحدث عن جدول زمني بالشهور والأيام". وأضافت "توقيت حدوث ذلك بأيدي إيران في الأساس".