أكملت أمانة محافظة جدة كافة استعداداتها لانطلاق الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة 1436/1437ه اليوم بمرحلة قيد الناخبين ولمدة 21 يوما، تتبعها مرحلة تسجيل المرشحين للمجلس البلدي اعتبارا من 15 ذي القعدة إلى 4 ذي الحجة لمدة 17 يومًا، ثم مرحلة الاقتراع في تاريخ 1/3/1437ه حيث خصصت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمحافظة جدة 108 مراكز انتخابية للرجال والنساء في جدة والمراكز التابعة لها، منها 44 مركزاً انتخابياً للنساء، وزيادة عدد الدوائر الانتخابية إلى 10 دوائر انتخابية في جدة، و15 دائرة في المراكز التابعة لها. وأوضح المتحدث الإعلامي بلجنة انتخابات المجلس البلدي بمحافظة جدة سعود بن عبدالعزيز التويم أن اللجنة المحلية للانتخابات وبمتابعة من أمين محافظة جدة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات الدكتور هاني بن محمد أبو راس قد أنهت أعمال تجهيز المراكز الانتخابية للرجال والمراكز الانتخابية الخاصة بالنساء، لافتا إلى أن اللجنة طبقت خطط أعمال إعلامية وإعلانية للدورة الانتخابية الثالثة في جدة والمراكز التابعة لها لحث الموطنين على التسجيل في الانتخابات البلدية وتعزيز هذه الثقافة في المجتمع. وأضاف أنه لا يتطلب ممن سبق أن شاركوا بأصواتهم في الدورات السابقة التسجيل مرة أخرى, حيث يقتصر التسجيل على الذين لم يشاركوا في الانتخابات السابقة أو يرغبوا في تحديث معلوماتهم السكنية، مؤكدا أن قرار تخفيض سن الاقتراع إلى 18 عاماً راعى أهمية كبرى لشريحة الشباب التي تشكل غالبية سكان المملكة، وكذلك قرار فسح المجال أمام المرأة كشريك في عملية التنمية كناخبة ومترشحة وتخصيص وتهيئة المراكز الانتخابية بشكل مناسب لها ويحفظ لها خصوصيتها في مجتمعها. ودعا جميع المواطنين والمواطنات المشاركين في الانتخابات إلى سرعة إنهاء إجراءات تسجيل بياناتهم خلال الفترة الأولى التي تبدأ اليوم السبت عبر مراكز الانتخابات المنتشرة بداخل مدينة جدة والمحافظات والمراكز التابعة لها والتأكد من استكمال بياناتهم ومعلوماتهم، مفيدا أنه تم تجهيز وتدريب 45 موظفًا من مندوبي لجنة الطعون ومأموري الضبط لضمان سير الانتخابات في مراحلها المختلفة على الوجه الصحيح. وبين أن أمين محافظة جدة أكد على تضافر جهود العاملين في الأمانة لإظهار الانتخابات في جدة والمراكز التابعة لها بصورة حضارية تعكس ثقافة وحرص المواطن والمواطنة لخدمة وطنهم والنهوض بالخدمات التي تقدمها الأمانة. وشدد على أن اللجنة المحلية لانتخابات المجالس البلدية تطبق الأحكام والقواعد والتعليمات الخاصة بالعملية الانتخابية ومتابعة التحضيرات المتعلقة بها وسبل التنسيق الأمثل لها ودراسة خيارات المراكز الانتخابية، وتوزيعها بشكل متوازن وتوفير المتطلبات للتجهيزات الأساسية لتلك المراكز حتى تتمكن من أدائها الفعال خلال المراحل المختلفة. وبين أن دخول المرأة السعودية كناخبة ومرشحة للمرة الأولى يمثل تحولاً جذرياً في العمل البلدي من خلال منافسة المرأة على مقاعد المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة حيث تختلف هذه الدورة عن الدورتين السابقتين بعد توسيع صلاحيات المجالس البلدية ومنحها الاستقلالية ضمن نظام المجالس الجديد بهدف توسيع مشاركة المواطنين في صنع القرار داخل هذه المجالس البلدية. وأفاد أن هذه الدورة هي خطوة مهمة من شأنها أن تطور مفهوم الانتخابات لدى المجتمع وتزيد وعيه بأهمية المجالس البلدية ودورها في تطوير الخدمات البلدية، إضافة إلى تشكيل عدة لجان أبرزها لجنة الطعون التي ستتولى رصد المخالفات الخاصة بالعملية الانتخابية في جميع مراحلها، وإجراء اللجنة المحلية لانتخابات المجالس البلدية بدورتها الثالثة ونقلها إلى مواقع أخرى مجاورة للمراكز السابقة.