قتل شاب فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية التي ادعت أنه حاول طعن شرطي من حرس الحدود، في ثالث حادث من نوعه في ثلاثة ايام في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري في بيان ان "فلسطينيا حاول طعن شرطي من حرس الحدود وقام شرطي آخر باطلاق النار عليه.. فقتل". ورأى مراسل لفرانس برس جثة الشاب الفلسطيني على الارض وهي مغطاة ببطانية. وجاءت سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية ونقلت الجثة. والسبت، قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي بعد ان طعن جنديا بسكين. وقبلها بساعات، اصيب فلسطيني آخر بعد ان حاول مهاجمة جندي بسكين. وتزايدت في الاشهر الاخيرة الهجمات التي يشنها فلسطينيون في شكل منفرد على جنود ومستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين. وصباح أمس، هدمت جرافات الاحتلال مساكن المواطنين من بدو عرب الجهالين في منطقة الخان الاحمر، شرق القدس. وقامت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي برفقة جرافات بعمليات هدم وتدمير ممتلكات (مساكن وحظائر اغنام ومواشي) لاكثر من 20 عائلة في تجمع الجهالين، كما اقتلعت 100 شجرة زيتون في منطقة بيرعونة في بيت جالا، تملكها عائلات الشتلة وابو غطاس وابو عيد وابو سعد وخليلية وابو مهر، وذلك لصالح جدار الضم والتوسع. واعتقلت فجرا أربعة مواطنين فلسطينيين في محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضّفة الغربية المحتلة. وادّعت وسائل إعلام عبرية أنّ المعتقلين الأربعة مطلوبون. وفي البلدة القديمة بالقدس، اقتحم مستوطنون متطرفون صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الخاصة. وقال مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة إن 22 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة منه وسط حماية مشددة. من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الأوضاع في سجون الاحتلال تتجه نحو الانفجار، وإن الأسرى سيبدأون تصعيدًا حقيقيًا. وعزا قراقع في بيان صحفي تفاقم الأوضاع في سجون الاحتلال إلى فشل المفاوضات بين قيادة الأسرى وإدارة السجون التي تضرب بعرض الحائط كافة الوعود، وترد بالسلب على معظم طلباتهم. وأوضح أن الساعات القليلة الماضية شهدت فشل اجتماع بين قيادة أسرى حماس وإدارة السجون في سجن "نفحة"، والذي دفعهم إلى الإعلان عن رد عنيف سيبدأ بخطوات تصعيدية جديدة. وحمل قراقع المسؤولية الكاملة لنتنياهو وحكومته عن حياة الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ السادس عشر من حزيران الماضي والذي يواجه الموت في أحد مستشفيات اسرائيل. سياسيا، وبوساطة تركية ومصرية تحدث مسؤولون أتراك وإسرائيليون عن تقدم في محادثات جارية بين إسرائيل وحركة حماس،، حول اتفاق تهدئة طويلة بين الجانبين، تشمل رفع الحصار عن قطاع غزة. ونقلت صحيفة 'هآرتس'، عن مصادر تركية قولها إنه خلال 'لقاء مغلق' عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، جرى بحث إمكانية إقامة ميناء في قطاع غزة، وفتح معبر بحري لميناء في شمال قبرص، وهي المنطقة الخاضعة لتركيا في الجزيرة، لكي تجري فيه إجراءات التفتيش الأمني. فيما كتبت جريدة 'الرسالة' التي تصدر في قطاع غزة، ان مستشار رئيس الوزراء التركي البروفيسور ياسين أقطاي ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أن غزة تتجه نحو اتفاق شامل في قضية رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال. ورأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الخاسرين الأساسيين من اتفاق كهذا قد يكونون الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقيادة حركة فتح، 'لأن تطويرا اقتصاديا للقطاع تحت قيادة حماس يعني الانفصال عن القطاع». بدوره جدَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تأكيده على رفض حركته القبول بإقامة دولة في قطاع غزة، والتخلي عن باقي فلسطينالمحتلة. وقال في حفل للمخيمات بغزة أمس "أقول لمن يشوه مواقف حماس نحن لن نقبل بدولة على 2% اسمها غزة على أرض فلسطين.. واهمون من يفكرون أن حماس ترضى بالقليل". وقال: "على قدر ما تعيش غزة من آلام إلا أنها لا يمكن أن تتخلى عن دورها لتحرير كل فلسطينوالقدس والأقصى، مضيفا "نحن هنا نعيش آلام الحصار وآثار الحروب وفصول المؤامرات ولكن القدس على رأس أولوياتنا". وقد فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح البري مع قطاع غزة، استثنائيا، لعدة أيام لمغادرة عالقين من الجانبين. وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري بداية شهر رمضان المبارك في كلا الاتجاهين لمغادرة وعودة مئات الفلسطينيين. وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية في قطاع غزة فإن أكثر من 10 آلاف فلسطيني يرغبون في السفر إلى الخارج وأن هؤلاء من المرضى وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والطلبة. وفي شأن ذي صلة، قال الجيش الثاني المصري انه انتهى من تركيب انبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة، على طول الحدود مع قطاع غزة، لغمر التربة بمياه البحر بهدف تدمير الانفاق. وأضافت مصادر امنية ان سلاح المهندسين عكف خلال الشهور القليلة الماضية للوصول لأنسب حلول، لمكافحة الانفاق، بعد اقامة منطقة عازلة بطول 14 كم على طول حدود مصر مع قطاع غزة. وتزامنا مع المشروع العسكري المصري تواصل مصر اخلاء المنطقة الحدودية من السكان بهدف توسيع المنطقة العازلة، كما تستعد قوات الجيش خلال الايام القليلة القادمة لاخلاء المنطقة العازلة بطول 13 كم وبعمق 500 متر جديدة، وتسوية التربة وازالة انقاض المنازل التي جري تفجيرها.