انهارت محادثات السلام لحل الصراع في جنوب السودان قبيل الموعد النهائي المحدد له، غداً الإثنين، لتوقيع اتفاق، ما يعرض البلاد لخطر عقوبات دولية. وذكرت صحيفة (سودان تريبيون) أنه كان مقرراً أن يتوجه الرئيس سلفا كير، الجمعة، إلى أديس أبابا للمشاركة في المفاوضات، ولكن حكومته أعلنت أنه لن يذهب في الوقت الذي سحبت فيه أيضا مفاوضيها من العاصمة الاثيوبية. جاءت التطورات بعد يومين من إعلان أحد قادة المتمردين في جنوب السودان: إنه وقادة آخرين انفصلوا عن قائدهم ريك مشار، متهمين إياه ب" سوء الإدارة والإخفاق في توحيد الحركة (المتمردة) ". ونقلت الصحيفة عن مارتن إليا لومورو، وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان، إنه في حال توجه كير إلى أديس أبابا فيجب أن يعرف مع من سيتفاوض. كما طلب لومورو من الوسطاء من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (ايجاد) التي تضم ثماني دول، إخطار حكومة جنوب السودان ما إذا كان مشار مازال مسؤولا عن المتمردين. دعم حكام ولايات جنوب السودان العشر قرار كير بعدم الذهاب إلى أديس أبابا، وقالوا في بيان مشترك: إن محادثات السلام يجب أن تتوقف " حتى يقوم الفصيلان المتمردان بتسوية خلافاتهما". ودعا لويس لوجونج لوجور، وهو رئيس مجموعة حكام الولايات إلى منح المفاوضات المزيد من الوقت. ومن بين النقاط الرئيسية الشائكة في المحادثات إعادة توزيع السلطة. وقال المحلل السياسي جيمس اوكوك: إن سحب فريق المفاوضين الحكوميين بالكامل تم لأن المسؤولين الحكوميين " يخشون خسارة السلطة ". وقال اوكوك: إن "توقيع اتفاق السلام هذا يعني خسارة المناصب" مشيرا إلى أن الكثير من المسؤولين في حكومة كير سوف يفقدون مناصبهم. تحول صراع على السلطة بين كير ونائبه السابق إلى أعمال عنف في ديسمبر 2013 . وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف، وشرد مليوني شخص، وأدى إلى أعمال وحشية ذات طابع عرقي.