شددت هيئة الري والصرف على المزارعين بضرورة استخدام جهاز فحص الثمار من بقايا المبيدات الزراعية؛ حرصاً على عدم التسمم من انتقال المواد السامة للجسم، حيث يقوم بعض المزارعين ببيع الثمار في السوق قبل انتهاء فترة تحريم المبيد المرشوش عليها. وذكر المتحدث الرسمي باسم هيئة الري والصرف بالأحساء المكلف، عبدالله الظفر، أن ورود مواد غذائية من خضراوات وفواكه وغيرها للأسواق قبل انتهاء فترة تحريم المبيدات يمثل انتهاكا لحقوق المواطن في الحصول على غذاء آمن وخال من أي أضرار على الصحة، نتيجة التلوث بوجود مواد كيميائية أو غيرها ذات آثار ضارة على صحة المواطن أو المستهلك. وتابع: ان المبيدات الكيميائية هي الأكثر استخداماً لدى المزارعين، وعليه عند الاستخدام غير الرشيد لها يكون تأثيرها أكثر شيوعاً وضرراً. وأضاف: إنه غالباً ما تحدث إساءة لاستخدام المبيدات عندما لا يقوم المزارع باتباع الإرشادات واتخاذ الاحتياطات اللازمة واستعمال الطرق المناسبة للرش، وعدم التقيد بفترات التحريم المطلوبة لكل مبيد، ولفت إلى أن فترة التحريم هي الفترة التي لا يجوز جمع وتسويق المنتج الذي تعرض للرش بالمبيد إلا بعد انقضائها، ويرجع السبب إلى أن المادة السمية في المبيد لا تزال فاعلة على الرغم من اختلافها من مبيد لآخر، واختلاف تركيزها من محصول لآخر للمبيد نفسه، وذلك تبعاً للسمية، ويجب أن يلاحظ انقضاء هذه الفترة قبل تسويق المنتجات الزراعية المرشوشة بالمبيدات والتي عادة ما تؤكل طازجة كالطماطم والخيار والمحاصيل الورقية كالخس والجرجير والبقدونس وغيرها، لاحتوائها على بقايا هذه المبيدات خلال فترة فعاليتها، وكون نسبة كبيرة جدا من المتبقيات الكيماوية لم تتكسر، وبالتالي تنقل نسبة كبيرة إلى المستهلك. ونصح الظفر بغسل الفواكه والخضار قبل استهلاكها أو طبخها بكمية وفيرة من المياه الجارية ودون استخدام الصابون، إذ إن الماء الجاري يساعد على إزالة المادة الشمعية وبقايا المبيدات والأتربة والبكتيريا الملتصقة بالسطوح الخارجية، وكذلك إزالة القشرة الخارجية للثمار مع الأخذ بالاعتبار أن ذلك قد يقلل من القيمة الغذائية لبعض الثمار وإزالة الاوراق الخارجية للمنتجات. وكذلك يجب الاهتمام بإزالة الشحوم من اللحوم، حيث إن بعض المبيدات تتجمع في الدهون الحيوانية وهذه العملية تساعد على الحد من نقل هذه المبيدات للإنسان أثناء أكل اللحوم، والحرص على تناول غذاء متنوع وبالأخص الخضراوات والفواكه والحبوب بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على التوازن الغذائي وعلى تقليل احتمال التعرض لاستهلاك نوع محدد من المبيدات. كما نصح بأن هناك مجموعة من الإجراءات والإسعافات الأولية يمكن تقديمها للمصاب على الفور لحين نقله إلى المستشفى، أهمها عدم إعطاء المصاب الحليب في حال تعرضه لتسمم، أما إذا تعرض الشخص إلى الاصابة بالتسمم مباشرة من قبل المبيد فننصح بنقله بعيداً عن موقع التلوث إلى مكان جيد التهوية، وإزالة الملابس الملوثة عن الجسم وغسيل الجلد والشعر الملوث بالمبيد بكمية كبيرة من الماء ولمدة 10- 20 دقيقة، كما يجب نقل المصاب إلى المستشفى. وذكر الظفر أن تسجيل المبيد والحصول على ترخيص لتسويقه لا يعني اطلاقاً أمان استخدامه كما قد يتبادر للذهن، لافتا إلى أن المواد المكملة والناشرة للمبيد قد تكون أشد خطرا من المادة الفعالة، وذلك بسبب أن حوالي (3700) مادة كيماوية مسموح باستخدامها كمواد مكملة ناشرة تضاف على المواد الفعالة للمبيد والمواد المكملة والناشرة تشكل بعض الاحيان (97 %) من المبيد، كما انها تشكل في بعض الاحيان كثرة مبيدات أو مواد ملوثة للبيئة. بعض الخضار الذي تتعلق به بقايا المبيدات