أنا فتاة غير متزوجة.. سؤالي عن صيانة النفس من الغرائز، وحفظ النفس، وأدعية أدعوها للزواج. أرشدوني مأجورين.. الجواب لا بد أن ندرك أن الغرائز خلقت مع الإنسان، وهي أصل فطرته، فلا يُعاب المرء على وجود غرائز لديه.. وأعجبني جدًّا حرصك على صيانة نفسك من الغرائز الضارة التي تجر على المرء الويلات والعار والندم والخزي.. وما ذكر لنا في كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم في هذا الباب شيء عظيم ووافر. فاحمدي الله أن وفقك لهذا الحرص الذي لا يوفق له إلا من امتن الله عليه بالستر والعفاف، وإليك هذه الخطوات التي تحفظين بها نفسك من الانحراف: 1- التعلق بالله تعالى.. واللجوء إليه، وتحقيق التوحيد الخالص لله تعالى، بأن تعلمي بأنه هو الرزاق، وهو سبحانه المدبر للأمور، وأنه عز وجل مطلع عليه من جميع أحواله، وتدبري قوله تعالى «ألم يعلم بأن الله يرى». 2- كثرة الدعاء.. فإن الدعاء مخ العبادة، ومن الأدعية المأثورة النافعة في هذا الباب: أ) اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى. ب) اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي. ج) اللهم جنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن. د) اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي. 3- كثرة الصيام: إن كنت قادرة بدنياً عليه فالحبيب صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك فقال: «فعليه بالصوم فإنه له وجاء». 4- الصحبة الصالحة.. فإنهم عون على طاعة الله تعالى وحفظ النفس، وقد أوصى الله نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بملازمة الصالحين فقال: «واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه». 5- ملء وقت فراغك بما يعود عليه بنفع ملموس وتطوير للذات ورقي في الفكر أيضاً، وليكن لديك أعمال بدنية تمارسينها.. بحيث إذا آويت إلى فراشك تخلدين إلى النوم مباشرة، ولا يكن للتفكير بالجنس مجال.. 6- كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه.. أما ما سألت عنه من أدعية للزواج فأدمني قوله تعالى: «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً». «رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين». وغيره مما يجري على لسانك من قول: اللهم ارزقني زوجاً صالحاً، ويسر لي زواجاً مباركاً.. أسأل الله تعالى أن يرزقك زوجاً صالحاً، وذرية طيبة، وأن يحفظ عليك دينك وعرضك.