بلغت نسبة الإنجاز الإنشائي في مشروع مستشفى العمران العام الذي تنفذه وزارة الصحة في الأحساء وفقا لأحدث المعايير والممارسات العالمية، 93.5 % ، في حين وصلت الأعمال المدنية نسبة 99 % تقريبا، حسب ما أكده ل «اليوم» مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور محمد العبدالعالي، الذي أشار إلى أنه جرى إنجاز 80 % من الدراسات الفنية لتجهيزات الموقع والتي تم وضع خطة ومسار زمني لها قبل أشهر ويتم تنفيذ مراحلها بدقة عالية من قبل إدارة الإمداد بصحة المحافظة. ولفت العبدالعالي خلال جولته الميدانية التي قام بها، أمس، للمشروع، وفريق العمل المكون من مساعد مدير الشؤون الصحية للهندسة والمشاريع المهندس إبراهيم السويعي، ومدير مستشفى العمران فهد الصالح، ومدير مكتب مدير صحة الأحساء عبدالله المصطفى، إلى أنه تمت مناقشة إجراءات وتصور مراحل التوظيف تمهيدا لمراحل التشغيل، بإذن الله. إضافة إلى تكوين فريق عمل متخصص إداريا وهندسيا وطبيا، لوضع خطط وأهداف المنشأة وسياساتها وإجراءاتها وأدلتها العلاجية برئاسة مدير المستشفى، وتمت مناقشة خطوات تتبع إنجاز هذا الفريق لمهامه خلال المراحل القادمة، كما تم وضع خطة عمل يتم بموجبها السعي لإتمام أعمال المشروع الإنشائية خلال هذا العام المالي، والسعي للتجهيز وبدء التشغيل خلال العام المالي المقبل، بإذن الله. ويُعد المشروع ضمن مشاريع القطاعات الصحية التي تنفذها وزارة الصحة، وفي إطار منظومة الخدمات الصحية المتطورة التي تسهم في رفع جودة الخدمات الطبية الحكومية للمواطنين في المحافظة التي تتميز بالكثافة السكانية، وبحاجة إلى المزيد من الخدمات الصحية، حيث حرصت الوزارة على تصميم وتنفيذ مشاريع صحية متطورة في جميع مناطق ومحافظات المملكة لتلائم وتلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتماشياً مع توجهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، ومن المتوقع، أن يكون المستشفى محطة علاج رئيسة على مستوى الأحساء، حيث سيقدم خدماته للمستفيدين لسكان مدينة العمران والمدن والبلدات الشرقية المحيطة بها، فيما يعتبر أول مستشفى في البلدات يقدم خدماته بطاقة 100سرير، وحين تدشينه سيساهم في تخفيف الأعباء على المواطنين من خلال تقديم الخدمة الصحية في موقع سكناهم إلى جانب تواجد وحدة لغسيل الكلى في المستشفى، وتخفيف الضغط للحالات المحولة إلى المستشفيات المرجعية وعلى رأسها مستشفى الملك فهد بالهفوف، فيما شهدت الأحساء طفرة على مستوى عدد المستشفيات الجديدة، حيث تم تدشينها بشكل مرحلي من بينها مستشفى الملك فيصل العام بمدينة الهفوف، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بمدينة المبرز، وسبق ذلك افتتاح برج الطوارئ بمستشفى الملك فهد بالهفوف، إضافة إلى عدد من المشاريع الصحية التي تم اعتمادها من قبل وزارة الصحية ينتظر المواطنون البدء في تنفيذها للحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع المهمة التي ستلبي متطلبات أهالي الواحة. ويقع مستشفى العمران الجديد في مدينة العمران شرق الواحة، على طريق حيوي هو الطريق المؤدي إلى بحيرة الأصفر السياحية والطريق الدائري الخارجي للأحساء المؤدي إلى طريق الخليج العربي، ويتمتع بموقع يتم الوصول إليه بسهولة، حيث يتصل بشبكة من الطرق الرئيسة والفرعية التي تتصل بالبلدات الشرقية، ومن بين الخدمات الأساسية التي سيقدمها المستشفى للمستفيدين اقسام الباطنية، والجراحة، والأطفال، والنساء والولادة، ووحدة غسيل الكلى، كما يتضمن قسما خاصا بالعزل، إلى جانب المواقع المخصصة للعناية المركزة، والعمليات، كما ستتوفر 24 غرفة خاصة للعيادات.